ج
طبعا الحل انما هو ان يبحث عن الحلال
بالطريقه التى يبحث فيها
عن الحرام ، انه يبحث عن الحرام فمعنى
ذلك ان الفرص امامه فى طبيعة الاشياء ولكنه يستعجل
الحرام ، فان الله قد جعل هناك طرقا لتلبية جوع الغريزه فى الحلال ويمكنه
ان يسعى اليه ولكن الله ايضا
يقول (
ومن كان
.... فليستعفف ) على الانسان ان يقوى
ارادته والا يمكن ان كثيرا من نزوات
الانسان النفسيه تدعوه ، واحد يشتهى ان
يسرق ، واحد يشتهى ان يقتل النفس ،
واحد يقول والله انا هكذا تربيت ،
الله جعل للانسان امكانية ان يضبط نفسه
وان يقوى ارادته بعض الناس يقول لا اقدر ، هذا خطاء
اذا اراد تحقق ما يريد ، ذلك
الشاعر يحكى سياسه لكنه تصح في غيرها .
اذا الشعب يوما اراد الحياة
فلابد
ان يستجيب القدر
يعنى جعل الله القدر خاضعا لارادات
الناس ، يعنى قدر الحياة على
اساس ان تكون ارادات الناس هى التى
تحكم حركة الحياة فى ما سنه
الله من قوانين الحياة ، هذا معناه .
وايضا الله يقول ، لماذا
نستخدم اشعار ونقول كذا . ( ان
الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم )
معناه انت تستطيع ان تغير ما بنفسك فتربى
نفسك على اساس
الخير وعلى اساس التقوى واذا دعتك نفسك
الى الحرام فذكر نفسك
النار فهل يستطيع جلدك ان يصبر على حر
النار ، ذكر نفسك بنار جهنم وذكر نفسك بلذائذ الجنه ، هذه
عمليه تربويه ايمانيه ...
يقولون انه فى ايام الملوك الصفويه
فى ايران مدارس لطلاب العلم
الدينى وهذه المدارس طبعا كل طالب له
غرفه ، موجوده حتى الان ، موجوده فى ايران ، وفى العراق كانت ،
كان هناك شاب طالب علم ، وكان هناك عادة
لبعض بنات الملوك
بنات الوزراء وكان هناك
تدين ، فى الليل الطلاب وهم نائمون
يحاولون ان يأتوا اليهم باكل او
اشياء او هدايا ويستيقظون فى الصباح
يجدون ذلك . تقربا الى الله
من دون ان يعرفوا ، احدى بنات الملوك
او الوزراء غلب عليها
النعاس فى بيت طالب من هؤلاء الطلاب ،
فى غرفة الطالب ، هذا الطالب استيقظ ورأى فتاة ذات جمال وكذا ،
طبعا الشيطان وهو وحده ، نازعته نفسه الى الحرام بحيث ما قدر يخالفها
ذلك الوقت لايوجد كهرباء وانما يوجد سراج ، مد اصبع من اصابعه
الى السراج طبعا عندما احترق تألم
رفع اصبعه ، بعد ذلك سكن الالم نازعته
نفسه فأيضا اصبع الثانى والثالث حتى جميع اصابعه . فى هذا
الاثناء الفتاة انتبهت راقبته وهو
يعمل ذلك . هو نام وهى خرجت . اخبرت
اباها بذلك كان ملكا او وزيرا لاتعرف
من هو فجمع ، طبعا العلامه ان اصابعه
محترقه ، فعندما راى
هذا الشىء وعرف انه هذا الرجل اراد ان
يحكم على نفسه ، ان ينبه
نفسه انه الى ان مثلا اطعت نفسى
بالحرام فان الله سيعذبنى بالنار فانا عندما لااقدر على تحمل نار
السراج فكيف استطيع ان اتحمل نار
جهنم . فبعد ذلك زوجه هذا الملك ابنته
نحن نعرف ان الانسان مثلما عنده عريزة الاكل وغريزة الشرب عنده
غريزة الجنس هذا شىء طبيعى فى
الانسان وكل ما حول الانسان يثيره
عليه دائما اذا لم يلتق بالحلال
فان عليه ان يحاول ان يعصم نفسه بتذكر
امر الله ونار جهنم والجنه حتى يستطيع ان يتحكم فى ارادته .
|