محاضرات سماحة الشيخ علي الكوراني

( المصدر شبكة رافد للتنمية الثقافية ) t

 

فهرس المواضيع

 االى     الصفحة الرئيسية

الامكنة التي يستحب فيها الصلاة

الاذان والاقامة

الامكنة التي تكره فيها الصلاة

النية والقربة

شروط مكان السجود مستحبات لباس المصلي

شروط صحة الصلاة

مكروهات لباس المصلي

مكان المصلي

 

الاذان والاقامة

                    اذن بالشئ يعني اعلن واعلم به والاذان اعلام عن الوقت او ايذان بشروع الصلاة ولذا يقسمون الاذان الى قسمين ، اذان اعلامي بدخول وقت الصلاة  واذان للصلاة يعني ايذان ببدئها وهذا جزء من مقدمات الصلاة .وهما مختصان بالفرائض اليومية  الخمس فقط ، وليس واردا لصلاة العيد او الخسوف او الكسوف هذه ليس فيها اذان ولا اقامه .

                       الاذان والاقامة مستحبان استحبابا مؤكدا للصلاة ، بعض الفقهاء افتوا بوجوب الاذان والاقامة وبعضهم افتوا بوجوب الاقامة يعني الاذان عندهم مستحب يمكن تركه لكن الاقامة واجبة وهؤلاء هم قلة اكثر فقهائنا افتوا باستحباب الاذان والاقامة استحبابا مؤكدا ، يمكن للمصلي ترك الاذان والاقامة والبدء بالصلاة لكنه يخسر ثوابا كبيرا . التاكيد على استحباب الاذان وخاصة الاقامة تاكيد كبير ، لذلك افتى اكثر فقهائنا المعاصرين لااعرف من يفتي بوجوب الاذان والاقامة كل المراجع المعاصرين حفظهم الله والقريبين رحمهم الله يفتون باستحباب الاذان والاقامة ويؤكدون على الاقامة . والاذان عندنا في الاحاديث الصحيحة الواردة عن اهل البيت (ع) هي وحي من الله عزوجل نزل به جبرائيل على رسول الله (ص) وعلمه فصلا فصلا كما نزل ببقية اجزاء الدين هذا جزء من الدين ، ان فقرات الاذان هي صيغ خاصة وبليغة ومن عطاءات الله عزوجل وورد انها من كنوز الله عزوجل التي خص بها هذه الامة  ، فقرات الاذان التسبيحات الاربع الحمد التكبير هذه لم تكن في الامم السابقة .

           وللاذان اسرار ليس فقط في  الصلاة وانما في غير الصلاة هناك حالات متعدده تعالج بالاذان . هناك حالات متعددة يستحب فيها الاذان مثلا المولود اول ما يولد يستحب ان يؤذن في اذنه اليمنى وتقرأ الاقامة في اذنه اليسرى اما يوم مولده او قبل ان تسقط سرته مادام الحبل السري متصل يعني هذا اسبوع عشرة ايام او خمسة عشر ثم تسقط السرة  ، ماذا يؤثر نحن لانعرف ولا العلم كشف ، ماذا يؤثر في هذا الطفل الله يعلم ، المصاب بعارض عصبي او بعارض او بسؤ الخلق او بعارض روحي اخر لان الروح اذا ارتاحت يؤثر على نشاط البدن اذا نشط البدن يؤثر على نشاط الروح التفاعل بينهما من اسرار الله عزوجل وما اوتينا من العلم الا قليلا . هؤلاء كلهم يستحب ان يعالجوا بان يؤذن اذان بصوت عال في اذنه ، يستحب الاذان في اذن من يترك اكل اللحم اربعين يوما، وكذا كل من ساء خلقه وسوء الخلق قد يكون بسبب فيزيائي كان لم يترك اكل اللحم اربعين يوما، اصل الاذان مستحب والاولى ان يكون في الاذن اليمنى ، يستحب الاذان في اذن الدابة التي يسوء خلقها . ويمكن للمراة ان تكبر وتشهد الشهادتين بدل الاذان وتكتفي بها وكذلك المستعجل والمسافر يمكن ان يقول فصول الاذان والاقامة فصلا فصلا بدل تكرارها يعني الله اكبر مرة واحدة والشهادتين مرة واحدة .

يستحب لمن سمع الاذان ان يردده بعد المؤذن  على التفصيل :

           اذا واحد سمع الاذان حينئذ يسقط عنه ويمكنه ان يقيم ويصلي وهناك فرق بين السماع والاستماع ، الاستماع يعني الاصغاء ، والسماع يعني كان مشغول الذهن ويتكلم مع الاخرين ولكن سمع الاذان كلاهما يكفيان في الاذان لافرق بين السماع والاستماع . الظاهر عدم الفرق بين السماع والاستماع فحينئذ يسقط عنه الاذان . وهناك عدة احكام متعلقة بالسماع والاستماع ، هنا في هذه المسالة مثلا كلاهما يكفيان ، اذا استمعت اصغيت للاذان يكفيك واذا سمعته ايضا يكفي لايحتاج ان تؤذن بل تقيم وتصلي .

           هناك حالات يكون الاستماع محرما والسماع ليس محرما ، مثلا الغناء المحرم والغناء المتعارف عند اهل الطرب الذي يفتي فقهاء الشيعة والسنة بحرمته هذا ا لغناء استماعه الاصغاء اليه حرام اماسماعه يعني انت مار وصرفت ذهنك ولم تستمع اليه فحينئذ يكون سماعا ، تسمع ولكن لاتتفاعل ولا تصغي ، فكر بشئ اخر هذا سماع ليس محرما ، استماع الغناء محرم . افرض ناس يغتابون شخصا ولايمكنك ان تخرج من المجلس او تغير حديثهم اشغل ذهنك ، انت تسمع الغيبه ولكن لاتستمع الى الغيبة انت فيهم ولست منهم في هذه الحالة هذا لايسمى استماع الغيبة هذا صار سماع ، اذا انت مضطر اليه ليس عليك اثم ، هناك فرق بين السماع والاستماع . من اصغى الى ناطق فقد عبده فان كان الناطق ينطق عن الله فقد عبد الله وان يكن ينطق عن الشيطان فقد عبد الشيطان ، الخطيب أي انسان يلقي محاضرة يتكلم يحدث بحديث في المجلس وانت تستمع اليه اذا اصغيت اليه وكان يتكلم ضمن الشرع عن الله عن الاسلام موافق لاحكام الله اذن  انت تعبد الله اذا كان يتكلم بما يخالف ذلك يتكلم عن الشيطان وانت اصغيت له واستمعت له في هذه الحالة انت تعبده ، من اصغى وليس من سمع . يمكن انت تكون في محاضرة ضد الدين في حديث ضد الدين ولايمكنك الخروج منها او انه هذا الراديو مفتوح ويتكلم بكلام ضد الدين ولايمكنك ان تقفله لاتستمع اصرف ذهنك حاول ان تكون سامعا وليس مستمعا .

            هناك فروقات في الاحكام الشرعية بين السماع والاستماع بعض الحالات الاستماع له حكم والسماع له حكم اخر ، في مسالة الاذان الاثنان واحد ، الله عز وجل خفف عمن سمع الاذان او استمع اليه ، لافرق يسقط عنه الاذان ويمكنه ان يقيم ويصلي ، ولابد ان يكون الاذان الذي تسمعه اذانا للصلاة  ، بعضهم يؤذن مثلا لوداع المسافرين بعضهم يقول مستحب بعض الفقهاء يتوقفون -  او يؤذن في اذن المولود ، هذا الاذان لايكفي لابد ان يكون اذانا للصلاة حتى تكتفي به للصلاة .

           هناك بحث بين الفقهاء هل اذان المراة يكفي للرجل ام لا مثلا اذنت المراة في البيت وسمعها الرجل هل يكفي اذانها ؟ المرحوم صاحب العروة والسيد الكلبايكاني والشيخ الاراكي وغيرهم يقولون يكفي ، لكن بحسب ما عندي من حاشيه على العروة الوثقى للمرحوم السيد الخميني يستشكل يقول فيه تامل . المرحوم السيد الخوئي يقول في جواز اكتفاء الرجل باذان المراة اشكال بل منع فاذان الرجل للمراة يكفي ولا عكس ، صاحب العروة يقول الظاهر عدم الفرق بين اذان الرجل والمراة اذا لم يكن سماع الاذان منها محرم ، يعني امراة تؤذن بشكل غناء سماع الاجنبي لها محرم . من شروط الاذان القربه لابد ان يكون ناويا للقربة الى الله تعالى . مثلا اذا اذن او اقام وهذا المؤذن نيته ان يرى الناس اذانه  او يقولوا ان صوته حسن دخل فيه الرياء بطل اذانه  وبالنسبة  لمن سمعه يكفي له ، اما بالنسبة للمؤذن لايكفي والانسان عليه ان يحسن الظن ولايتهم المؤذنين ، المؤذن او  المقيم هو عليه ان يراجع نيته ويلتفت اليها ، واذا دخل الرياء في عمله اثم ، الرياء من الكبائر ومن المحرمات .

           بعض الفقهاء وهم اقلية يشترط قصد القربه في للاذان وبعضهم يفتي بعدم اشتراط القربة بالنسبة لاذان الاعلام وهذا شرعا كافي يريد ان يعلم الناس بالوقت ليس له ثواب لكن ادى المطلوب ، ولا اشكال عند الجميع ان قصد القربة احوط .

           بعض الفقهاء قالوا اذان الاعلام واجب توصلي ، عندنا واجب تعبدي وواجب توصلي ، الواجب التوصلي يعني ان يتحقق هذا العمل مهما نويت القربة او غير القربة .

مثلا الواجب في هذه المحلة وفي هذا البلد ان يكون خباز او ان يكون مرافق وخدمات عامه لمن يحتاج اليه الناس او ان يكون هناك طرقات هذه الخدمات سواء نوى فيها اصحابها القربة ام لا تسقط التكليف عن الاخرين مثلا واحد فتح ملحمة لسد حاجة اهل القريه اذا نوى في ذلك القربة هذا له ثواب عند الله واذا لم ينوي القربة سقط الواجب عن الكل . مثلا اذا وجب تطهير الثياب او تطهير الادوات  او ماشابه هذا التطهير لايحتاج الى نية بل اذا شخص يده متنجسه او ثوبه متنجس ووقع في حوض فيه ماء او اخذوه غصبا عليه ووضعوا يده او ثوبه في الماء هذا واجب توصلي لايجب فيه النيه لامن الذي يطهر يده او ثوبه ولا من اللذين يطهروه .

            الان في الثقافة الغربية السائدة لايهتمون في النية المهم العمل الذي يقوم الشخص المهم عندهم ان يتحقق العمل هذا من ناحية شرعية صحيح ليس في كل شيء نعم في بعض الامور يصح . وفي بعض الامور النية هي الاساس  والنية مؤثرة على العمل ونحن نعرف ان هناك بعض التاثيرات الماديه على الفعل مثلا بعض الناس يعتقدون بتاثير نفسية المراة او الطباخ الذي يطبخ الطعام على الاكل هذا له تاثير اذا كان يعد الطعام عن طيب نفس او مكره على ذلك .

         يستحب ترجيع الاذان لكن اذا وصل الى حد الغناء فهو حرام . هناك نمط معين موروث في الاذان ، اذان الحرم الشريف يقولون انه موروث عن بلال وهناك انماط متعارف عليها عند اهل الشرع المتدينين في مختلف البلاد من الترجيع هذه كلها جائزة ، اما اذا وصل الى حد الغناء اصبح حراما .           

          يستحب لمن سمع الاذان ان يعيد الاذان ان يحكي الاذان بالتعبير الفقهي ان يردد الاذان بعد المؤذن ، لامع المؤذن وبدون فاصل كبير يعني ليس بعد ان يصل المؤذن الى حي على الصلاة  هو يقول الله اكبر . بحيث الذي يراه عرفا يعرف ان هذا متابع للاذان ويردد الاذان مع المؤذن سواء كان هذا الاذان اذان اعلام للوقت او اذان الصلاة لاجل ان تقام الصلاة . واذان الاعلام يعبر عنه بعض الفقهاء باذان الاعظام تعظيم الصلاة او تعظيم الله عزوجل ، ويمكن لمن يسمع الاذان ان يقول بعد ان يقول المؤذن الله اكبر ورد عندنا ان يقول كبرت كبيرا لايقاس وعظمت عظيما لاتدركه الحواس . وكذا بالنسبة للاقامة يستحب ان يرددها مع من يقيم للصلاة ، مثلا هو في المسجد والامام او المؤذن  يقيم للصلاة يستحب للجالس ان يكرر فقرات الاقامه لكن اذا وصل المقيم الى قد قامت الصلاة يستحب له بدل ان يرددها ان يقول اللهم اقمها وادمها واجعلني من خير صالحي اهلها أي يارب هذه الصلاة اجعلها قائمة في بلاد المسلمين ومجتمعاتهم وادمها ، - نعمة العبادة لك والسجود لك في ارضك ادمها واجعلني انا من خير صالحي اهلها من خيرة المصلين المؤدين لها ، هذه بدل ترديد قد قامت الصلاة ، والاولى في حي على الصلاة وحي على الفلاح وحي على خير العمل الحيعلات -  ان يقول لاحول ولا قوة الا بالله ، يعني المؤذن او المقيم عندما يقول حي على الصلاة أي اقبلوا على الصلاة اقبلوا على الفلاح يستحب له ان يقول لاحول ولا قوة الا بالله ، قوتنا وحولنا وطاقتنا للصلاة ولغير الصلاة هي من الله وبالله  والحول يعني القدرة او استعمال الطاقه والقوة هي الطاقه ، مثل البنزين للسيارة قوة البدن وقوة الروح والحول اختيارنا سيرنا وعملنا بهذه القوة فكانه يقول انا نحن الناس بشكل عام في هذه الدنيا وفي هذا الكون كل حول هو من الله والقدرة على الفعل والتصرف من الله  واصل الطاقة من الله ، يعني كل حول وكل قوة لاوجود لهما الا بالله تبارك وتعالى وتعطي معنى اجازة الله بالحركة واذنه باستعمال الطاقه ولو لم ياذن الله تبارك وتعالى يسلب عن الانسان الطاقه فلا حول في الكون الا بالله ولا قوة الا بالله طاقة البدن وطاقة الروح اصل تمويلها ووجودها من الله واستمرارها بالله وقدراتنا على اتيان الفعل وحتى عندما يعصي الانسان هو بحول الله ، الله اعطاه الطاقة لكنه اساء استخدامها واساء الاستفادة منها فيتحمل مسؤلية ذلك .

           اذن عندما يقول المؤذن او المقيم حي على الصلاة اقبلوا على الصلاة اقبلوا على الفلاح عندما يدعوه هو يقول يارب انا سمعت الدعوة للصلاة بين يديك وسمعت الدعوة اليك للفوز بالفلاح وسمعت الدعوة لخير العمل في هذه الحياة .

حكاية الاذان وترديده مستحب حتى للمصلي في صلاته ان كان يصلي نافلة او فريضه لافرق وسمع المؤذن يؤذن يجوز له ان يقطع قرائته ويردد الاذان ثم يستانف قرائته ، لهذا الحد ترديد الاذان له احترام بحيث يمكنك ان تجعله من ضمن صلاتك ايضا .الفتوى انه يجوز حكاية الاذان وهو في الصلاة لكن الاقوى حينئذ تبديل الحيعلات بالحوقله  ، اذا اراد ان يردد الاذان وراء المؤذن وهو في صلاته يوقف قرائته ويردد الاذان وعندما يصل المؤذن الى حي على الصلاة الاحوط للمصلي هنا وجوبا ان لايقول حي على الصلاة لانها دعوة الى الصلاة وكانها كلام مع غير الخالق يعني ان المصلي يتكلم مع غير الخالق وعليه ان يقول لاحول ولا قوة الا بالله .

           هناك موارد يسقط فيها الاذان يعني لايشرع فيها الاذان او لايجب لها الاذان مثل يوم الجمعة اذا جمعت العصر والظهر هذان لما تجتمعان يسقط الاذان وكذلك اذا جمعت في يوم عرفة الظهر والعصر صلاة العصر لايحتاج لها اذان فقط اقامه وهكذا اذان العشاء في ليلة المزدلفة في حالات الجمع .

           في فقه اهل البيت (ع) التفريق بين الصلوات اصح وافضل وقد ثبت عندنا وعند اخواننا السنة في الصحاح ان النبي (ص)  جمع من غير سفر ولا مرض ولا مطر ولا عذر بل من اجل ان يخفف على امته يعني الجمع جائز والتفريق افضل وخاصة في عصرنا عندما الناس وخاصة الشباب يستثقلون الصلاة في خمسة اوقات اجاز الله لنا الجمع ، وعندنا اذا زالت الشمس وصار الظهر فقد دخل وقت الصلاتين جميعا الا ان هذه قبل هذه ووقت فضلية الظهر الى ان يبلغ الشاخص سبعيه يعني حوالي ساعه وربع وكذا بالنسبة للمغرب .

           من اراد ان يقضي صلاة متعدده فاتته يؤذن في اولها ثم الباقي كله باقامات ويسقط عنه الاذان . كذلك يسقط الاذان والاقامة لمن دخل المسجد ولم يتفرق الجماعه وما داموا جالسين  لايشرع له الاذان بل يدخل في صلاته راسا لايؤذن ولايقيم ، مسالة الداخل في الجماعة التي اذنوا لها واقاموا وان لم يسمعها ولم يكن حاضرا حينها او كان مسبوقا ففي مشروعية الاتيان بها في هذه الصورة لاتخلوا من اشكال

          من اداب الاذان والاقامة ان يقف عند كل فصل وتسكين اواخر الفصول والافصاح بالف والهاء في لفظ الجلالة ووضع الاصبع في الاذنيين للمؤذن دون المقيم ، وهذه مجموعة اراء في العلم الحديث تؤيد ضرر الصوت وبوضع الاصابع في الاذن يكون الضرر اقل كما قيل في عالم الاصوات ، وان يرفع الصوت ويمده والمد يعني الترجيع ورفع الصوت في الاذان اكثر من الاقامه ، والفصل بين الاذان والاقامة بفاصل مثلا يخطو خطوة او يجلس او يسجد او يدعو او يتكلم كل ذلك يعتبر فاصلا الا ان الكلام بين الاذان والاقامة في صلاة الصبح مكروه او انه لايعتبر فاصلا . واذا سجد بعد الاذان يستحب ان يقول ربي سجدت لك خاضعا خاشعا او يقول لا اله الا انت سجدت لك خاضعا خاشعا . واذا اختار ان يجلس  هناك ادعية مستحبه منها اللهم اجعل قلبي بارا ورزقي دارا وعلمي سارا واجعل لي عند قبر نبيك قرارا ومستقرا ، واذا خطا خطوة يقول بالله استفتح وبمحمد استنجح واتوجه اللهم صلي على محمد وال محمد واجعلني وجيها في الدنيا والاخراة ومن المقربين . وبعض الاخوان يستشكلون علينا تعبير بمحمد استنحج واتوجه لانه يعتبرون شرك ، في حين ان الخليفة عمر يروي ان ادم (ع) راى نورا عند العرش فقال ياربي لمن هذا النور قال الله تبارك وتعالى هذا نور ولد من ولدك هو سيد الانبياء محمد (ص) فتوسل الى الله عزوجل بحقه ودعا الله بحق ولده الذي سوف يولد ، والخليفة عمر هو توسل بالعباس عم النبي (ص) .ونحن عندنا اعتقاد ان حرمة النبي(ص) ميتا كحرمته حيا لم ينتقص منه شيء وحق زيارته والاستشفاع به حيا او ميتا واحد ، وقد ورد ان يوسف (ع) توسل بابيه يعقوب (ع) في الجب ، وقد سئل الامام الصادق (ع) عن دعاء يوسف في الجب فقال (ع) كان دعائه اللهم ان كانت ذنوبي قد اخلقت وجهي عندك فلن ترفع لي اليك صوتا فاني اتوجه اليك بالشيخ يعقوب بابيه يعقوب يعني  فانا اذا لم يصل كلامي اليك بسبب تقصيري وذنبي اتوجه اليك بابي ثم قال الامام الصادق (ع) ولكني لااقول كذلك ولكني اقول اللهم ان كانت ذنوبي قد اخلقت وجهي عندك فلن ترفع لي صوتا اليك فاني اسالك بك فليس كمثلك شيء واتوجه اليك بنبيك نبي الرحمة محمد (ص). وتوسلنا بخير الانبياء واهل بيته الطاهرين (ع) لاينافي التوحيد لان الله عزوجل اذن لنا في ذلك وهذا تاكيد على توحيد الله عزوجل وليس كمثله شيء ونتوجه اليه ونستشفع اليه ونتوسل اليه بدعائنا بمن يحبهم والمدعو هو الله والمطلوب هو ، لامحمد (ص) ولا اهل بيته ولا الانبياء ولا احد يملك من دون الله شيئا الا ما اعطاهم الله عزوجل .

         يجوز للانسان الذي دخل في الصلاة دون اذان او اقامة ناسيا وفي اثناء الصلاة تذكر انه خسر ثواب الاذان والاقامة والدعاء بينهما ان يقطع صلاته ، بعض الفقهاء يقولون مالم يركع وبعضهم يقول وان ركع يجوز له ذلك حتى بعد الركوع يجوز له قطع الصلاة وان يؤذن ويقيم ويعيد صلاته من جديد. اما اذا ترك الاذان والاقامة عمدا ودخل في الصلاة فلا يجوز له قطع الصلاة وعليه ان يتم صلاته لانه اختار ان يصلي بدون اذان او اقامة  . ويمكن للمصلي ان يكتفي باحدهما اما ان يؤذن ويصلي او يقيم ويصلي والاحسن ان يقيم ويصلي .

            اذا اذن الانسان منفردا واقام ليصلي ثم جاء شخص واراد ان يصلي خلفه ماموما فسيصبح هو اماما او هو اراد ان يصلي خلف من جاء ماموما يستحب له اعادة الاذان والاقامة .

                      لايجوز اخذ الاجرة على اذان الصلاة ، اما اذان الاعلام وتنبيه الناس للوقت فيجوز وقد يرى بعضهم عدم جواز اخذ الاجرة عليه ، اما بالنسبة لاذان الصلاة عند الكل لايجوز اخذ الاجرة عليه . وكذلك بالنسبة للاقامة يستثكل الفقهاء ايضا على اخذ الاجرة .

            يستحب ان يكون المؤذن عادلا ضابطا حسن الصوت يثقون به في الوقت اذا سمعوا اذانه . يستحب ان يكون اذان الاعلام حيا وليس على الشريط المسجل كما هو حاصل هذه الايام في المساجد ومن المشكل الاكتفاء بالشريط ، اما اذان الصلاة فيجب ان يكون حيا . ولابد ان يكون الاذان والاقامة على النحو العربي باللغة العربية وبالصيغة العربية الصحيحة ، بعض المذاهب الاسلاميه يقولون لايضر في الغلط العربي او النحوي لكن فقهائنا يقولون يضر ذلك .

 

النية والقربة :

      ان يكون داعي الانسان وباعثه ومحركه على العمل القربة وامتثال امر الله تبارك وتعالى . شخص يؤدي فرائضه يمتثل لامر الله وايضا يحب ان يراه الناس  او يذهب الى الحج فهو هدفه ان يمتثل لامر الله وايضا ان يقول عنه الناس انه صار حاج فلان هذا عمله باطل لانه مخلوط ليس خالصا لوجه الله .

        اذا كان داعيه ومحركه على العمل القربة وامتثال الامر والرياء معا بطل عمله سواء كانا مستقلين او كان احدهما تبعا والاخر مستقلا كانا او معا منظما ومحركا وداعيا ، هذه التفاصيل معناها ان الرياء والقربة مثل الموتور والسيارة وهو عندما ذهب الى الحج ماهو موتوره ومحركه ، عندما قام وصلى ما هو محركه ؟ مرة محركه الاصلي امتثال امر الله ومحرك اضافي ان يراه الناس هذا محرك الاساسي وهناك محرك اضافي في كل الحالات الصلاة باطله سواء كان محركه الاصلي الرياء ومحركه الاضافي الامتثال لامر الله تبعا او  محركه الاصلي امتثال امر الله ومحركه الاضافي الرياء تابع له ، او كانا منظمين يعني محركين بحيث لو لم يكن امر الله لراه الناس ولو لم يكن رياء لصلى ، على أي حال ما دام يوجد نسبة مئوية من التحريك لصلاته للرياء ودخل في عمله هذه صلاته باطلة أي النية مخلوطه بامتثال امر الله والرياء .

       الثالث ان يقصد ببعض الاجزاء الواجبة الرياء مثلا بقرائته يقراء ويغنغن حتى يقول الناس ان قرائه جيده هذا في بعض الاجزاء الواجبة قصد الرياء اما بقية صلاته يصليها لله ليس فيها رياء هذا ايضا صلاته باطلة وهناك تفصيل في المسالة

       الرابع ان يقصد ببعض الاجزاء المستحبة الرياء يعني القرائة الركوع السجود هذه كلها نيته فيها خالصة اما اذا وصل الى القنوت واطال في قنوته او الى الذكر المستحب في السجدة الاخيره يرائي فيه هناك فتوى ببطلان صلاته وفتوى بصحة صلاته هذا ايضا خلاف الاحتياط . اذا اراد ان يحتاط لازم يعيد صلاته .

       الخامس ان يكون اصل العمل لله اصل صلاته لله لكن اتى به في مكان وقصد باتيانه في ذلك المكان الرياء ، صلاته يصليها لكن ذهب الى المسجد لاجل ان يراه الناس ، عبادته لله ولكن ظرفها المكاني فيه رياء هذا ايضا صلاته باطلة على الاقوى ، كذلك اذا اراد ان يصلي في الصف الاول لاجل ان يرائي الناس صلاته بذاتها واصلها لله لكن في الصف الاول رياء هذا ايضا الاقوى ان صلاته باطلة لانه يرائي في مكان صلاته او خلف الامام او جهة اليمين باي شكل هذا رياء في مكان الصلاة .

        السادس ان يكون الرياء من حيث الزمان يعني صلاته لله لكن هو اول الوقت يريد ان يظهر للناس اني مقيد بالصلاة في اول وقتها وهو في العادة غير مقيد كان يكون في سفر مع شخص او في ضيافة احد ويريد ان يظهر له انه ملتزم بالصلاة في اول الوقت او هو دائما على وضوء هذا ايضا رياء صلاته باطله .

       السابع ان يكون  الرياء من حيث اوصاف العمل الصلاة لله لكن يصلي جماعه رياء من اجل ان يراه الناس هذا ايضا باطل على الاقوى .

       الثامن ان يكون الرياء في مقدمات العمل مثلا يذهب الى المسجد مشيا رياء للناس صلاته في المسجد لله لكن مشيه الى المسجد رياء هذا ايضا بعض الفقهاء يستشكلون فيه لكن افتوا بعدم بطلان صلاته لكنه اثم في مقدمات الصلاة وهو الذهاب الى المسجد رياء .

        من مبطلات الصلاة العجب والعجب ابن عم الرياء والعجب يعني الشعور الداخلي بانه ماشاء الله انا مؤمن اودي صلاتي بخشوع او اودي الفرائض الخمس بنوافلها او ملتزم يصلاة الليل ، حالة ان يعجب بنفسه ، هذا العجب اذا كان مع الصلاة يصلي وهو معجب بنفسه يفتي بعض الفقهاء ببطلان الصلاة وان عليه اعادتها . وهذ العجب من قلة عقلنا ومن غرور الاطفال ما الذي يعجب الانسان من صلاته وصومه وعباداته كلها هل تساوي نعمة الابصار بالعين وهل تساوي نعمة واحدة من نعم الله علينا العجب ايضا خطر على الصلاة يشبه خطر الرياء .

        اما اذا ادى صلاته او حج او عمل عملا وصار عنده في نفسه حالة عجب هذه لاتبطل عمله السابق الا انه يوجب في بعض الاحيان قلة ثواب العمل ، والعمل يحبط بالمن في العطاء مثل اذا واحد خدم انسان خدمه او اعطاه شيئا ثم استمر يمن عليه او ينقنق على هذا الذي اعطاه وانعم عليه يمكن ان يحبط عمله .

       المهم ان العجب والرياء من الافات وحتى المتاخرة منها . لكن اذا خطر على ذهن الانسان وباله ان فلان راني اصلي ماذا يقول ثم يتاذى من ذلك هذا الخاطر الذي يتاذى منه ما دام ليس دافعا له في العمل بل يتاذى منه ويطرده هذا ليس رياء المهم ان الانسان لايتساهل مع نفسه لان النفس امارة بالسوء ولايتوسوس بحيث يترك بعض الاعمال الصالحه خوفا من الرياء

       من احكام النية ايضا انه اذا رفع صوته ليسمع الغير هل هذا يدخل في الرياء ، مثلا اذا رفع صوته بالقرائة او قال الله اكبر بصوت مرتفع ليسمع طارق الباب بانه في الصلاة هذا ليس رياء هو يقراء لله تعالى لكن يريد ان ينبه الاخرين لشيء برفع صوته او بالاشارة بيده لامانع من ذلك ولاتبطل صلاته مادام ضمن الامور المتعارف على حفظ وضع الصلاة وحالة الصلاة .

            من احكام النية انه يجب ان تستمر النية الى الاخر ، مثلا نوى وصلي ثم فكر انه يقطع صلاته يعني قطع نية الاستمراريه هذا مشكل وفيها فروع متعددة  وفي بعضها الاحوط الاتمام والاعاده .  اذا دخل في الصلاة لايجوز له ان يخرج منها الا لضرورة تستوجب قطع صلاته ، يجب استدامة النية الى اخر الصلاة ، مثلا في الصلاة اغمى عليه بطلت صلاته لم تستمر النية

مستحبات لباس المصلي

      يستحب ان يلبس انظف ثيابه في الصلاة

       يستحب لبس السراويل ، بعض المذاهب الروايات تنهى من لبس السراويل  في فقه اهل البيت (ع) يستحب لبس السراويل .

       ان تكون ثياب المصلي من القطن او الكتان وان تكون بيضاء ،

       تعدد الثياب يستحب ان لايصلي في ثوب واحد  خاصة للمراة حتى لو كان ساترا ،

      لبس العمامة مع التحنك طبعا لطلبة العلوم الدينية الان العمامة مختصة بهم او نوع من العمامه في بعض المناطق القارة الهندية باكستان افغانستان وغيرها يلبسون انواع العمامة متعارف لدى الناس مع التحنك هذا يكون مستحبا ،

       الرداء خصوصا لامام الصلاة تاكيد على امام الصلاة يلبس رداء مثل العبائة يستحب له اكثر من غيره ، بل يكره لامام الصلاة ترك الرداء في فقهنا ،

        يستحب ان يلبس خاتما من عقيق في الصلاة العقيق شرعا يكفي اي عقيق يماني هندي افريقي اي نوع من العقيق يكفي وان كان افضله اليماني ، لانعلم اثره ولكن له اثر هذا الخاتم اشعاعاته على الدم على الروح لانعرف لكنه الصلاة في خاتم من عقيق ثوابه اكثر وله تاثير على حفظ الانسان ايضا من بعض المخاطر وحتى من ميتة السؤ .

       يستحب ان يستعمل الطيب حتى ورد ان الصلاة مع الطيب تعدل سبعين صلاة لما له من تاثير على نفس الانسان وعلى روحه وعقله ، ورد في الحديث ان الطيب يزيد في العقل لكن يكون طيب ليس من نوع الذي اذا دخل صاحبه يحاول الاخرون او يتمنون ان يهربوا من الغرفة التي دخل فيها ، يكون مقبولا عند عامة الناس يكون خفيفا لايلزم ان يشمة الاخرون من بعد عشرة امتار ، المهم اصل الطيب مستحب ولكن عليه ان يراعي الاخرين ، بعض الناس يريد ان يعمل مستحب وهو عنده رغبة في الطيب يضع طيبا ويؤذي في هذا الطيب يوميا عشرين ثلاثين نفر ، يؤذي من حوله بهذا الطيب هذا لانعرف اذا كان فيه ثواب ، خاصة الطيب الهندي او من امثاله القوي الرائحة الذي بعضهم يصابون بالصداع من طيب هذا الانسان . واحد يريد ان يربح ياتي الى المسجد ليصلي يضع نوعا من الطيب يوجع رؤس الناس ، من اين يحصل على ثواب ما دام يعرف هو ذلك يمكنه ان يغير طيبه الى طيب فيه ثواب وليس فيه اذية للاخرين ،

       يستحب ان تلبس المراة قلادتها .

       يستحب بان تستر المراة قديمها وان جاز لها في الصلاة ان تظهرها لكن يستحب ان تسترها .

            هناك مستحبات اخرى للثياب واداب خلاصتها ان يكون يصلي في انظف حال واطهر حال ويكون متوجها لصلاته لانها ملاقاة مع الله تبارك وتعالى .

مكروهات لباس المصلي

       لبس اللباس الرقيق ،

       السروال وحده البنطلون بدون قميص ،

       لبس الحزام الضيق للرجل ،

       الثوب الذي يلف بالطريقة الهندية وهو ثوب غير مخيط يلفه على بدنه بان يجعل الرداء على كتفه ويدير طرفه من تحت إبطه ويلقيه عليه .

       النقاب للمرأة  ، النقاب اذا منعها من القراءة حرام بطلت صلاتها لكن اذا لم يمنعها من القراءة فهو مكروه ، في حال الصلاة ترفع نقابها عن الوجه ، يعني صورة الوجه التي يجب وضوئها تكون ظاهرة في الصلاة .

       اللثام للرجل مثلا يصلي في مكان بارد او غبار ويتلثم ، اذا كان يمنعه من القراءة ولا تخرج الحروف سالمة من مخارجها تبطل صلاته ، اذا لا يمنعه من القراءة فهو مكروه اذا منعه مبطل للصلاة .

       الخاتم الذي عليه صورة ، اذا يلبس خاتم عليه صورة مكروه في الصلاة عليه ان ينزعه في الصلاة

اذا كان يحمل حديدا بارزا ، مثلا مفاتيح معلقة على بنطلونه بارز عليه ان يضعها في جيبه لااشكال ، اي حديد بارز في الصلاة يكون مكروها .

       لبس النساء الخلخال الذي له صوت هذا مكروه تنزعه في الصلاة واصل الخلاخل التي لها صوت قد تكون غير مستحبة لكن جائزة اما في الصلاة فتكون مكروهة .

       القباء المشدود بالازرار الكثيره او بالحزام ، القباء الضيق على البدن ،

       الثوب الضيق اللاصق بالجلد هذا اذا لبس ثياب ضيقه لاصقة بالجلد وساترة شرعا للرجل او المراة تكره الصلاة فيها ينبغي ان تكون ثياب الصلاة مرتاحا فيها حتى الحزام اذا كان مشدودا على بطنه يحله يعني يوسعه حتى لايكون ضيقا  مثلا بدلة الجندي ضيقة عليه لازم يحلحها في اثناء الصلاة ، ليس حراما لكن مكروه ،

       ان يصلي محلول الازار ، يعني يفتح ازرار قميصه هذا غير مناسب في الصلاة ومكروه ،

       لباس الشهرة منه ما هو مكروه ومنه ما هو حرام ، ما هو حرام بفتوى مرجع التقليد يبطل الصلاة ، ما هو مكروه يكون من مكروهات لباس المصلي  ،

       ثياب الكفار وثياب غير المسلمين يلبسها المسلمون اذا كان مرجع التقليد يفتي بحرمتها تبطل الصلاة واذا يفتي بكراهتها فهي مكروهة .

       ثياب من لايتوقى النجاسة خصوصا شارب الخمر ، ان  تصلي في بيت شارب الخمر وهو لايتقيد بنجاسة وطهارة وتصلي على سجادته او تلبس ثيابه هذا مكروه ، . كذلك متهم انه لايتوقى من النجاسة ، ان هذا البيت بيت لايعرف الطهارة او النجاسة ودعوني الى الغذاء لااصلي عندهم لااستعمل وسائلهم وسجادتهم للصلاة ، احاول ان اصلي في بيتي واذهب اليهم . او ثوب احتجت اليه من احد من مرافق او صديق سافرت معه وفي الطريق او الفندق نزلت معه يقول استعمل ثيابي ، استعمل هذا الثوب ، هو لايتوقى من النجاسة لااستعمل ثيابه

       المتهم بالغصب ، يقولون ان بيته هذا مغصوب ، او انه اخذ سهم الارث من اقاربه ، او يقولون انه لايبالي بحقوق الناس يظلمهم وياخذ اموالهم ، متهم بالغصب عليه شبهة غصب مكروه استعمال ثيابه ومكروه الصلاة عنده ليس حراما ولكنه مكروه ما لم يثبت شرعا مجرد القول لايثبت الغصب ولكن على الانسان ان يحرص ان تكون صلاته في مكان سالم ، او فيه شبهة غصب بامواله او اموال ابيه او اسرته ايضا يكره ان يستعمل من ثيابه . نتوقى المتهم بالغصب والمتهم بعدم التحفظ من الطهارة والنجاسة

       ان يصلي بثوب عليه تماثيل ، والان ماشاء الله كثرة الموديلات وكثرة الصور حتى صور الكلاب والقطط يلبسها اولادنا هذه الصلاة فيه مكروهة ليست حراما لكنه مكروه ، كل ثوب عليه صورة تماثيل تلبسه في الصلاة يكون خلاف الاولى خلاف ما ينبغي للمصلي مكروه له .

       اذا دخل في صناعة ثوبه الحرير ، طبعا اذا غلب الحرير حرم الثوب على الرجل اسمه ثوب حرير او قميص حرير ، اما اذا كان فيه نسبة من الحرير 1.% او 15% وليس اسمه ثوب حرير هذا حلال ولكن مكروه ، الثوب الممتزج بالابريسم يعني  الذي دخل في صناعتة شئ من الحرير هذا مكروه

       الثوب الوسخ الذي يمكن تبديله وليس عليه مشقه يكره الصلاة  فيه حتى لو في بيته ، الوسخ اساسا مكروه ، اما اذا اضطر ان يعمل او في شغله وثيابه وسخة وتبديله مشكل يمكن ، لكن الوضع العادي ثيابه وسخة على الاقل غير ثيابك للصلاة جاء وقت الصلاة البس ثوبا نظيفا يمكن تبديله بثوب اخر ، يكره الصلاة بالثوب الوسخ .

       الثياب التي توجب التكبر مكروهة ، ثوب هو عندما يلبسه يتغطرس . سبحان الله كم الانسان ضعيف يلبس ثوب يتغير ميزان شخصيته وروحيته يركب سيارة صغيرة او يركب سيارة متطورة يتغير روحيته نلاحظ ان بعض الناس عندما يركبون الشاحنات وبالنسبة الى السيارات الصغيرة يصير عندة حالة تكبر كانه هو صار كبير وذلك صاحب السيارة الصغيرة صغير ، الانسان ضعيف اقل حالة له ثوب او جلوس في سيارة تؤثر على روحيته ، الثياب التي توجب تكبر من يلبسها وتغير ميزان روحيته مثلا يشعر بالفخفخة والكبرياء اذا لبسه مكروه الصلاة فيه .لايصلي بهذا الثوب لانه يؤثر على ميزانية روحيته ، يلبس ثوب متواضع اكثر  حتى يصلي لربه بتواضع.

       ان يلبس الشايب ما يلبسه الشبان ، واحد شايب لكن يلبس لباس الشباب وثياب موديل يكره الصلاة فيه له لبس هذا مكروه وصلاته بهذه الثياب مكروهة .

       يكره الصلاة مع الخصاب قبل ان يغسل الخضاب مثلا وضع حناء على يديه او رجليه او راسه وصار وقت الصلاة وهو متوضئ ويريد ان يصلي بخضابه عليه ان يغسل خضابه ثم يصلي مكروه له ان يصلي مع خضابه قبل غسله

       استعمال الدرهم الذي عليه صورة ، اذا فلوس في جيبه فيها صورة مكروه ان يصلي بها ، يضع الفلوس التي عليها صورة على جهة ،

        ان يدخل يده تحت الثوب ليكون ملاصقا لبدنه هذا ايضا مكروه في الصلاة ،

       بعض الاشياء التي يجوز ان تكون متنجسه مثلا خاتمه متنجس  او جوراب متنجس او طاقيه متنجسه ،        اذا كان الثوب الذي يصلي فيه وهو جاف وليس فيه رطوبة مسرية ولكن لايستر شرعا لاتتم الصلاة فيه  لايمكن ان يكون وحده ساترا الصلاة فيه جائزه ولكن مكروهه .

       ان يكون عليه اجزاء او وبر من حيوان ماكول اللحم .

            يكره الصلاة في ثوب لاصق به وبر الارنب او جلده او مع احتمال لصوق الوبر به ، يعني واحد عنده ارانب الارانب عندنا غير ماكولة اللحم واذا لصق به شيء من وبر الارنب او الهر على ثوبه وكان يعرف به تبطل صلاته ، اما اذا لاصق ثوبه الارانب واراد ان يصلي ولا يرى على ثوبه شئ يكره له لانه يحتمل ان يكون لصق فيه شئ من وبر الارانب  نحن لانعرف اسراره وحكمته وقد يكتشف بعد ذلك انواع من التاثيرات النفسية لمصاحبة المصلي اجزاء مما لايؤكل لحمه اوالحوم المحرمة .

مكان المصلي 

      مكان المصلي يعني  الارض التي يصلي عليها سواء كانت مفروشة او غير مفروشة ويشمل الفراش الذي يصلي عليه والفضاء الذي يتحرك فيه في اثناء صلاته ، وهذه لها شروط :

        اول شروطها ان تكون مباحة غير مغصوبة ، الشرط الاول اباحة مكان المصلي فالصلاة في المكان المغصوب باطلة ، فقهائنا يفتون ببطلان الصلاة في المكان المغصوب ، وفي هذا تفريغ انه مكان السجود اذا كان حلالا ، مثلا ارض هو غصبه واضافه الى بيته وهو يصلي مكان سجوده في هذا المغصوب حتما صلاتة باطله ، اما اذا وقف في المكان المغصوب وكان سجوده في المكان الحلال هذا المقدار الذي لم يغصبه من هذه الغرفة او هذه الارض بعض الفقهاء يفتون بصحة صلاته اذا كان مكان سجوده غير مغصوب . لكن بالاجماع اذا كان المكان الذي يسجد عليه مغصوبا صلاته باطلة .

        وكثير من الفقهاء يفتون انه مطلقا حتى المكان الذي يقف فيه وحتى الفضاء الذي يتصرف فيه ، نفرض ان هذا الفضاء لايملكه قد يملك الانسان الارض ولا يملك الفضاء  ، كيف ؟ مثلا نظام الشقق هو يملك الى السقف ما فوق السقف ليس له السطح ليس له في هذه الحالة نفس السطح له لكن الفضاء الذي فوق السطح يمكن المالك الاصلي يبني عليه طابق اخر اذن  الفضاء ليس له هذا يعني انه يملك الى السقف ولكن لايملك الفضاء ، يحتاط فقهائنا ، اكثرهم يفتون بان الصلاة في المكان المغصوب باطله مطلقا سواء كان سجوده في مكان محلل اولا ، سجوده في مكان مغصوب سواء تعلق الغصب بعينه او بمنافعه ، مرة يغصب العين ويضيفه الى ملكه ، ارض من الطريق اضافه الى بيته او من جاره اضافها الى بيته او غصب بيتا كاملا لغيره باساليب ملتويه اخذ هذا البيت والزمه ببيعه وصاحبه لايريد ان يبيعه او باي طريقة يعتبر شرعا غصبا غصب العين ، اذا غصب عين مكان الذي يصلي فيه صلاته باطلة .

        مرة يكون غاصبا للمنفعة لايدعي ان البيت له لكن يدعي ان عقد الايجار له يستمر بايجاره مع ان عقد الايجار انتهى ، شرعا اذا انتهى عقد الايجار في اخر يوم من عقد الايجار يمكنه ان يصلي ، بعد ذلك لازم ياخذ اجازة المالك اما بعقد جديد او باي شكل من الاشكال واذا استمر باي اسلوب سيطر على مكان سكنه اومحل تجارته على اي مكان يعتبر غاصبا لمنفعته ، المغصوب بالمنفعه كالمغصوب بالعين الصلاة فيه ايضا باطله سواء تعلق الغصب بالعين او بالمنفعة .

كما اذا كان مستاجرا وصلى فيه شخص من غير اذن المستاجر ، الذين يستاجرون عليهم ايضا ان يشترطوا مسبقا على المؤجر او يستاذنوه ، مثلا استاجره لعمل بيع وشراء  ، استاجر السيارة ليذهب الى المكان الفلاني واذا به يذهب الى طرقات غير معبدة الى اماكن غير متعارف عليها ، هو استاجر بيت ليسكنه ليستعمله هو وعائلته والضيوف العاديين الذين قد ياتون اليه لايحق له ان يتصرف في جدرانه في حيطانه في تخريبه او يجعل البيت مضيفا الاحوط ان يشترط مسبقا على صاحب البيت او يستاذنه منه فاذا زاد يكون غاصبا للمنافع ، مثلا استاجر هذا البيت ليسكن فيه بعدين يريد ان يجعله مدرسة او يجعله مكان يدرس فيه القران ، اذا بدون اذن المؤجر لايجوز ، اذا استاجره لغاية ويستعملها لغاية اخرى لايجوز الا باجازة المالك المؤجر ، اذ استاجره وانتهت مدة الاجاره يعتبر غاصب العين ، اي تصرف غير متعارف في العين المستاجرة محلا او مبنى او ارضا ، يستاجر ارض لاجل ان يزرعه ، يزرع فيها زراعة يستعملها بشكل انه بعد سنه او سنتين تتعب الارض ولاتصلح للزراعة ، اذا زادت الاستفادة على المتعارف في العين المستاجرة سواء كانت بيتا او دكانا او سيارة او اي شئ اخر يحتاج الى اذن المالك والا يكون غاصبا لمنافعه فاذا صلى في هذه الحاله تكون صلاته في عين مغصوبه المنافع ومغصوب المنافع مثل مغصوب العين لافرق في الامرين من حيث بطلان الصلاة ، كما اذا كان مستاجرا وصلى فيه شخص من غير اذن المستاجر مرة غصب  للمنفعة من المالك ومرة من المستاجر  المستاجر فلان وهذا  جاء وغصب من المستاجر منفعته ، فرضا المالك اجاز له لكن شرعا المالك لايملك المنفعه يقول له انا مؤجر البيت لفلان اذهب استعمله صلي فيه لايجوز له لان المالك لايملك المنفعة وانما المستاجر يملك المنفعه في هذه الحالة ايضا تبطل الصلاة من غير اذن المستاجر وان كان ماذونا من قبل المالك . المالك مادام ضمن الاجارة والاجارة شرعية وصحيحة ولم تنتهي مدتها الذي يملك الاستفادة من هذا البيت والمحل هو المستاجر وليس المالك . او تعلق به حق كحق الرهن ، هذا البيت مرهون لفلان ومرهون على مبلغ ومنفعته صارت للمرهون له ، هذا ايضا مثل غصب المنفعه ، وحق غرماء الميت ، الميت مات وهو مديون له غرماء يطالبونه وهذا البيت للميت هذا تعلق فيه حق الغرماء لايجوز ان يصلي مادام حق الغرماء متعلق فيه ويجب على الورثة وفاء الدين اولا وما يبقى يبقى لهم ارثا .

       الفرش او السجاد او الموكيت المغصوب حتى لو كانت الارض والمكان له الصلاة تكون باطله . هناك احتياط عند بعض الفقهاء انه لو كان المكان الذي يصلي فيه تراب مغصوب مثلا بنى بيته واراد ان يدفن ارضه وجاء بتراب مغصوب ووضعه في ارض الغرفة ثم فرش عليها ، التراب المغصوب  بعض الفقهاء يقول حتى لو كان عشرين ذراعا فاصلة هذا التراب في عمق الارض الى هذا الحد يحتاط بعض الفقهاء . فتوى فقهائنا بشكل عام انه اذا كان التراب او الاجر الذي يقف عليه مثل الموزائيك مغصوب هذا لا اشكال في بطلان صلاته لانه لايملكه صاحب المنزل وباساليب ملتويه باطله جاء بموزائيك وفرش بيته حتى ولو الفرش له لكن الموزائيك الذي تحته هذا مغصوب فالصلاة تصرف في هذا البلاط الذي لايملكه شرعا صاحب البيت اما اذا دفن في بيته تراب على عمق متر او مترين والصلاة لاتعتبر تصرفا في التراب المدفون تحت ، في هذه الحالة لايفتون في بطلان الصلاة .

       اذا كان الوقوف والتحرك يعتبر تصرفا بالشئ هذا يكون باطلا مثل نفرض انه ركب سيارة وصلى فيها بدون اذن صاحبها تكون الصلاة باطله . اذا صلى في سيارته هو ولكن الاطار مغصوب اشتراه بعنوان ان لايدفع ثمنه او اخذه من احد هذا مغصوب هنا فيه اشكال لانه تصرف في مكان فائم على اربع دواليب او اكثر هذه مغصوبه ، المهم اذا صدق عليه عرفا ان صلاته تصرف في الشئ المغصوب تكون الصلاة باطله وبعض الفقهاء احتاطوا ان الصلاة في سفينة فيها لوح مغصوب الصلاة تكون باطله . نفرض انه موجود في سجن والدولة غصبت هذا المكان وجعلته سجنا هل تصح صلاته؟ نعم تصح هو مجبور على ان يصلي فيه ولا يمكنه ان لا يصلي .

        مثلا دائرة عمله مغصوبه تصادرها الحكومة وصاحب الارض لم يكن راضيا في هذه الحالة هو مجبور ان ياتي الى العمل في هذه الادارة لاشئ عليه او اذا اخذ رخصه من المالك ايضا لاشئ عليه . لكن اذا كان ملزما بالوجود في مكان مغصوب ويمكنه ان يصلي في مكان مباح لايجوز له ان يصلي في المكان المغصوب ما دام يمكنه اداء الصلاة في المكان غير المغصوب ، مثلا هذا الموكيت مغصوب وهناك موكيت غير مغصوب في هذه الحاله يجب عليه ان ينتقل ، المحبوس في مكان مغصوب يصلي فيه صلاة عادية واذا استوجب التصرف الزائد مثل محبوس في مكان لايمكنه ان يقف الا اذا كسر شئ يعتبر تصرف غير عادي يصلي كما هو ، المحبوس في حالات الاضطرار والضرورة يؤدي صلاته كما يمكنه .

        اذا كانت ارض مجهولة المالك هل يجوز ان يصلي فيه ، يعني لايعرف مالكه لكن هي مملوكه في هذه الحاله يستاذن الحاكم الشرعي . اذا كان البناء وادواته مغصوبه يعني الاجر غصب الابواب غصب بنى البيت والان لايعرف مدة بعيده ولايعرف مالك هذه الاشياءحتى يعطيها له فتصبح مجهولة المالك ، كل مجهول المالك التصرف فيه جائز باجازة الحاكم الشرعي .

       اذا كان الدار مشتركا لعدة اشخاص مشتركة بالارث او مشتركة بالشراء هل يجوز للشريك ان يصلي فيها يقول انا اصلي بسهمي ، لايجوز الا باذن الجميع لان اشتراكهم مشاع ، اذا قسموا الشراكة نعم مثلا ارض مبني فيها خمس طوابق والمالك له خمس اشخاص مثلا وطوابقه بمقدار واحد اذا مفروزة نعم اذا شراكة مشاعه لايجوز الا باجازة الشركاء الباقين ، اي شريك لايجوز له ان يتصرف في الشراكة الا باجازة الباقين ، اذا هم عينوا واحد وكيل على هذا المبنى هذا الوكيل معين من الجميع يمكنه ان يجيز . الدار المشتركة لايجوز لواحد من الشركاء التصرف فيها الا باذن الباقين.

      اذا اشترى دارا بماله ولكن ماله كان فيه زكاة ، فيه خس لم يؤدي زكاته ولم يؤدي خمسه عليه 1.% 25% ، تزكية المال باعطاء عشره  باعطاء خمسه باعطاء 5،2 % هذه كلها تزكية المال . عندنا آيات الزكاة تشمل الخمس ، اكثر نسبة في الزكاة هو الخمس . اذن اذا اشترى ارضا او دارا بمال فيه عين الخمس يعني اذا لم يخمس ولم يزكي واشترى ماذا يكون حكم هذا المكان الذي اشتراه . فقهائنا يقولون هو تصرف فيما يملك وفيما لايملك .

        مثلا اشترى ب 1... دينار فيها 1.. دينار لغيره هذه حق الله تعالى وحق الفقراء تكون مشتركة بينه وبين اصحاب الزكاة واصحاب الخمس لانه اشترى بمال يملك نسبة منه ونسبة منه ليست له المال مشترك له ولغيره هنا لابد من اجازة الحاكم الشرعي للتصرف فيه ، لابد من امضاء ولي الزكاة ولي الخمس امضاء الحاكم الشرعي لهذه المعاملة حتى يصح البيع واذا لم يمضي تبقى الدار على ملك المالك الاول تبقى الارض على ملك مالكها الاول ولايصح البيع . اشترى هو بـ5.... وهو لايملك من الخمسين الفا الا اربعين نسبة الخمس من هذا الملك لايملكه كانه اشترى بمال امانه لشخص اخر ضمه الى ماله واشترى به لازم يجيز ذلك الطرف الاخر ، ولي الخمس والزكاة هو الحاكم الشرعي اذا اجاز المعاملة تصح  لكن صار له شريك في البيت يبقى عليه بمقدار الخمس  .

       راي السيد الخوئي (ر) ان الزكاة تختلف عن الخمس اذا كان بذمته زكاة واشترى ، في هذه الحالة يحتاج الى اذن في الشراء واذا ادى زكاته من مال اخر انتهى الامر صار البيت حلالا له حتى ولو لم يجز الحاكم الشرعي ، لكن الخمس لما اشترى صار الخمس في هذا البيت يحتاج الى اجازه الحاكم الشرعي او يحول الخمس عليه في الذمة ليكون المال له او يكون شريكا في هذا البيت ويوفي ذمته فيما بعد او اي طريقة يجيزه الحاكم الشرعي .

       المهم اذا اشترى بمال ولم يخرج حقوقه الشرعية هناك اشكال في الصلاة مادام بعين المال يوجد الخمس وحتى يرتب اداء حقوقه الشرعية . مسالة: اذا مات وعليه حقوق للناس توفي هذا الانسان وبيته وتركته وامواله بيد اولاده لكن هو لم يؤدي خمسه لم يعطي حقوقا ، مظالم للناس عليه زكاة عليه هل يجوز لورثته ان يتصرفوا في التركة وان يصلوا في داره قبل اداء الحقوق ، عندنا حقوق الغرماء وحقوق الله تبارك وتعالى ووصية الميت وما بقى ارثا للورثة هل يجوز التصرف فيه ، هنا بعض فقهائنا يقولون لايجوز التصرف في تركته حتى يؤدى منها حقوق الناس وحقوق الله عز وجل يعني مقفولة .

       بعض الفقهاء يفتون ان الورثة اذا كان عندهم نية الاداء يمكن ان يقيموا المراسم ويستعملوا البيت ويتصرفوا في التركه التصرف المتعارف لايبيعون ولا يشترون لكن هم لديهم نية ان يؤدوا حقوق الناس وحقوق الله تبارك وتعالى ، في هذه الحالة يصح لهم التصرف . من مات وعليه حقوق الناس كالمظالم او الزكاة او الخمس لايجوز لورثته التصرف في تركته ولو بالصلاة في داره قبل اداء ما عليه من حقوق . هذا الراي لصاحب العروه  اذا كان عيال قصر في بيت الميت وليست عليه ديون للاخرين ولكن هناك كبار وصغار وارادوا ان يقيموا مراسم ويصرفوا مصاريف متعدده هذا لازم يكون من سهم الكبار وليس الصغار .

       والقاعدة العامة انه لايجوز التصرف في تركت الميت اذا كان منافيا لاداء الحقوق ، مثلا هذا الميت مطلوب كثير وبمجرد ان مات يصبح الدين حالا حتى ولو كان الدين مؤجل يصبح حالا واذا الديون التي عليه تستغرق حتى البيت  اذن ما بقى له شئ هذا البيت اصبح بيت الغرماء لايجوز التصرف في هذه الحالة بالدار، اذا عرف الورثة ان الديون التي على ميتهم تستغرق التركه فحينئذ يجب عليهم ا ن لايتصرفوا اصلا حتى الحد الادنى واذا عنده اطفال صغار يرتبوا امرهم مع الغرماء حتى مجلس النساء او غيره في بيته ايضا مشكل لابد من اخذ الرضا من الغرماء لمثل هذه التصرفات .

      الاصل عدم جواز التصرف في ملك الغير الا باذنه وحرمة الاموال والدماء هذه قطعية بفتوى جميع المذاهب، حرمة مال المسلم وعرضه ودمه هذه مسألة قطعية في الشريعة المقدسه ولايجوز التصرف في مال الغير الا عن طيب نفس . كيف يعرف انه يأذن لي في ان اصلي او استعمل وسائله في بيته او سيارته او مكانه او سجادته او ما شابه هذا ؟ يعرف بالاذن الصريح ، ومرة يكون شاهد الحال قرينه تدل على انه يرضى او كما نسميه اذن الفحوى الفحوى يعني روح المسالة تدل على ذلك شاهد ضمني لايصرح لكنه باذن الفحوى يعني هو دعاك الى بيته ويمكنك ان تصلي بدون ان تقول له اسمح لي ان اصلي ، مقتضى الدعوة قرينه ايضا او تطمئن برضاه . لايجوز التصرف حتى الصلاة في ملك الغير الا باذنه الصريح او الفحوى او شاهد الحال ، والاول كان يقول اذنت لك بالتصرف في داري بالصلاة وغيرها وفي هذه الحالة يكفي لايلزم ان تعرف انه هو من طيب نفسه قال اذنت لك هذا كافي ليس مجبرا على ان ياذن هذا اذن صريح والظاهر عدم اشتراط حصول العلم برضاه بل يكفي الظن الحاصل من قوله يمكنك ان تصلي ، في هذه الحاله ظاهر كلامه انه قد اذن لك ، ظواهر الالفاظ حجة شرعا يظهر اجازته ، قال ارضى لايحتاج ان تفتش عن قلبه .

       اذن الفحوى كيف ؟ اذن في التصرف بالقيام والقعود والنوم والاكل اذن هو رضى قال تفضل انت اليوم في ضيافتي يوم من ضمنه الصلاة قال كل واشرب ونم ولم يقل صلي طبعا هذا معناه الصلاة من ضمنه لايحتاج الى اذن ، قال تفضل هذا مفتاح البيت ابقي فيه يوم او يومين وفيه طعام كل واشرب ياتي واحد ويتوسوس يقول ما اذن لي ان اصلي .

        اذن لك ان تتصرف ومن جملة التصرفات الصلاة وهذا يسمى اذن الفحوى . اذن الفحوى ايضا يكفي فيه الظن . هناك حالات اخرى من القرائن مثلا فاتح عنده ديوانيه ومضيف للوارد وظاهر الحال يجلس هذا ويتغذى ، عنده قرائن تدل على ان وقت المناسبة تطول ووقت الصلاة يحين هناك قرائن تدل على انه يجيز الصلاة او هو مهيا سجادات لمن يريدون ان يصلوا وهكذا القرائن تدل على رضاه .

       هناك حالات اذا اذن وتعرف انه قلبيا غير راضي هل يجوز الصلاة ؟ طبعا لا . الاذن بالفظ وباللسان اذا علمت بعدم رضى القلب كان لم ياذن ابدا ولذا قالوا الماخوذ حياء كالماخوذ غصبا .

       واحد مثلا تخجله على شئ وتاخذ منه ولو كان في الوضع الطبيعي لما اعطى لكن انت احرجته امام الاخرين واخذت منه وهو قلبيا غير راضي في هذه الحالة انت غاصب لانك احرجته وانتزعته منه بدون رضاه .

       مثلا هو مستعجل يريد ان يذهب وانت اخجلته امام الاخرين من اجل ان تصلي حتى لو وقتك ضيق لايجب عليه ان ينتظرك ، بالاحراج خجلته قال صلي ماذ افعل وتعرف انه قلبيا غير راضي في هذه الحالة صلاتك فيه اشكال ، اما اذا كان اللفظ يقول لا مزاحا وتعرف ان قلبه راضي تمون عليه صديق في هذه الحالة تصلي تعرف انه لايمكن ان يقول لاارضى ليبطل صلاتك في هذه الحالة يجوز . الملاك رضا القلب طيب النفس .

هناك حالات لايجب فيها الاذن مثل الاراضي المتسعة اتساع كثير والاراضي التي هي خارج القرى خارج المدن اراضي زراعية كبيره الاراضي الواسعة عادة الانسان  يخرج الى البر هذه الاراضي المملوكة او السواقي المملوكة يجوز ان يصلي ويستعملها شرط ان لايعلم كراهة المالك ههنا لايجب احراز الرضا  ، البساتين المسورة والاراضي المسوره لها حساب خاص . مثلا هذه المنطقة مشتراة واراضي زراعية لفلان ولا اعرف هل يرضى ام لايرضى هذا يكفي اما اذا عرفت انه يكره او كاتبين ممنوع الدخول اذا نهى لايجوز اما انه لم ينهي يمكن ان تنصب خيمه فيه وان تجلس ان تستعمل مختلف الوسائل يجوز الصلاة في الاراضي المتسعة اتساعا عظيما مثل الصحاري البعيدة عن المدن المراتع والمرافق حتى المملوكة وعادة الناس عندما يذهبون من هذا المكان الى مكان اخر يمرون فيها او الشارع مار فيه بحيث يتعذر او يتعسر على الناس اجتنابها وان لم يكن اذن ملاكها حتى ولو كان فيها ملاك صغار بل لايبعد ذلك . وان علم كراهة الملاك في هذه الحالة يفتي بعض الفقهاء باجتناب الارض  .

        السيد الخوئي (ر) يقول اذا علم كراهتهم لايجوز وبعض الفقهاء يقول اذا كان الاجتناب عن الاستفادة  من هذه الارض الزراعية الشاسعة الملوكة مشكل عندها يجوز الصلاة فيها وان علم بكراهة اصحابها . والاحوط من الطبيعي بفتوى السيد الخوئي انه ان علم بكراهتهم ان لايصلي . اذن الاراضي الواسعة والانهار والسواقي حتى لو كانت مملوكة يمكنه ان يصلي ما لم يعلم عدم رضا ملاكها .

      ان يكون مكان المصلي مستقرا فاذا كان مترجرجا ومتحركا لاتصح الصلاة فية الا في حالة الضرورة مثل الطائرة والسياره وغيرها .

        ان يكون مطمئنا بانه يتم صلاته في هذا المكان مثلا اذا كان يصلي في الطريق وتاتي سياره او مارة او في الطواف يمكن ان تاتي موجة طائفين تخرب صلاته ويضطر الى ان يقطع صلاته في هذه الحالة لايجوز له ان يبدأ بصلاته اذا كان في معرض يضطر الى قطعها . يجب ان يكون مطمئنا بامكان اتمامها في هذا المكان .

       ان يكون مكان الذي يسجد عليه المصلي باجماع الفقهاء طاهرا ، بقية المكان الذي يصلي عليه اذا كانت فيه نجاسة تسري يعني مبلل متنجس طبعا الصلاة فيه تكون باطلة ، لكن اذا جاف سجادة غير طاهرة ولكن ليس فيها عين النجاسة وجافه ولا تسري نجاسته ويديه جافه وثيابه جافه ومكان سجوده فقط طاهر يفتي فقهائنا بصحة صلاته ، يشترط في مكان سجود الجبهة ان يكون طاهرا والباقي الافضل  ان يكون طاهرا ، اما اذا تسري النجاسة يداه رطبتان وثيابه رطبة ويصلي في مكان جاف متنجس في اثناء صلاته تتنجس ثيابه تبطل صلاته ، والافضل ان يلبس اطهر ثيابه وانظفها وان يكون مكان صلاته كله طاهرا يفرش شيئا طاهرا سجادة او ماشابه ويصلي عليها

       ان لايكون الفرق بين موقفه ومسجده اكثر من اربعة اصابع ، لايكون المكان منحدرا او مرتفعا بحيث يكون الفارق بين موقف قدميه وبين محل سجود جبهته اكثر من 4 اصابع  ، ان لايكون محل السجدة اعلى او اسفل من موضع القدم باكثر من اربعة اصابع مضمومات وليس متفرجه يعني بمقدار حوالي 8 -1. سم الفارق بين  موقف قدميه وجبهته ، اذا زاد الفرق كأن اذا كان موضع سجود جبهته مرتفعا اكثر او مكان قدميه منخفض اكثر حيئنذ لاتصح صلاته .

       ان لايكون صلاة الرجل والمراة في مكان واحد ، ان لاتتقدم عليه المرأة او تساويه الا اذا وجد ستار او حائل ، المستحب ان يكون حائل او فاصل عشرة اذرع بذراع اليد اي حوالي خمسة امتار مثلا الفاصلة بين الرجل والمراة تصح ، اما في المساجد النساء يصلين في صف خلف الرجال ومفصول بستار . ان لايصلي الرجل  والمراة في مكان واحد بحيث تكون المرأة متقدمة على الرجل ومساوية له الا مع الحائل او بعد عشرة اذرع .

            هذا الحكم على من يبدأ ثانية وهذا الحكم لايختص بالاجنبية حتى الزوج والزوجه لافرق في الحكم المذكور كراهة او حرمة بين المحارم وغيرهم والزوج والزوجة وغيرها . اذن اذا كانت الزوجة تصلي في البيت وجاء هو وصلى محاذيا لها بعض الفقهاء يفتون بجواز محاذاة المحرم لكنه اكثر الفقهاء يقولون لايجوز ، يتقدم ويصلي صلاته تصح ، حتى النوافل في ليالي شهر رمضان وغيره ، يريد  ان يصلي نوافل ويقول هذه نافله وليست فريضة وهنا يوجد نساء يصلين وهو ايضا يصلي الى جنبهن او خلفهن لايجوز ، الا ان تكون هناك ضرورة مثل الضرورات في الطواف والصلاة خلف مقام ابراهيم ، بعض الفقهاء يفتي انه في الضرورة لامانع من ذلك .

الامكنة التي يستحب الصلاة فيها

       افضل الامكنة للصلاة بالنسبة للرجال هي المساجد مساجد الله عز وجل ولها احكام ، ومسجد المرأة بيتها ، بعض الفقها يفتون ان صلاة المراة في بيتها افضل من صلاتها في المسجد هذه فتوى يفتي بها فقهائنا بشكل عام .

       هناك امكنة غير مناسبة للصلاة ونلاحظ انه في ظروف العمل او في البيت او في غيره بعضهم يصلي في مكان غير مناسب وبعض الامكنة تبطل فيها الصلاة وبعضها يكره فيها الصلاة ويستحب ان يصلي في مكان غيره .

      المساجد ايضا درجات وما يشاع وقد يقال ان شيعة اهل البيت (ع) يفضلون الحسينيات والماتم ، فالحسينيات انما بنيت لاجل حفظ حرمة المساجد لان من شدة احتياط الشيعة في حرمة المساجد ارادوا امكنة اشبه بالمدارس بالمنتدى بالنادي لاقامة عزاء سيد الشهداء الامام الحسين (ع) ليدخلها رجال نساء اولاد وبعض الاحكام التي للمساجد مثل  الجنب لايصح ان يدخل المسجد والحائض لاتصح ان تدخل المسجد بعض الاعمال في المسجد لاتتناسب ولا تجوز هذا يكون في الماتم  ولا تجري عليها احكام المساجد والصلاة فيها تكون افضل من الصلاة في البيت وشرعا المسجد له حرمته واحكامه والحسينيات لاتبلغ مرتبة المسجديه ولايترتب عليها احكام المسجد في الصلاة  ، والمسجد له احكامه الخاصة والمسجد محترم عند جميع المسلمين وفي فقه اهل البيت (ع) له احكام مفصله وتشديد للحفاظ على حرمة المسجد ووقف المسجد اكثر من بقية المذاهب واحترام المساجد محل اجماع عند فقهائنا والحسينيات اماكن مقدسه في مذهب اهل البيت (ع)وعند شيعتهم ولها اغراض غير غرض المسجد . يمكن ان يكون في الحسينية مسجد ، مبنى للحسينيه ومبنى للمسجد ومبنى المسجد يكون له حكم المسجد واذا اوقف الحسينية مسجدا صارت مسجدا وخرجت من كونها حسينية بالمعنى المتعارف ، المعنى المعروف عند الشيعة في بناء الحسينيات انها مراكز لتدريس الاحكام الشرعية وفضائل اهل البيت (ع) واقامت مناسباتهم مواليدهم ووفياتهم وتدريس ومحاضرات وقد يستفاد منها للاعراس ولمناسبات مختلفة .

       يستحب الصلاة في المشاهد المشرفة الى جوار قبور الانبياء والاوصياء والائمة (ع) ، مرة يكون المشهد مبنيا على اساس انه مسجد - اخواننا السنة يقولون انه لايجوز اتخاذ المساجد على قبور الاولياء والصالحين ، نحن نقول يجوز واذا نوى من بناه ان يكون مسجدا يكون شرعا مسجدا ويلحقه احكام المسجد والقبر له حرمته وليكن القبر في مسجد ، هناك حدان في الفقه الشيعي لقبور الانبياء والائمة والصلحاء التي في المساجد . ان لانصلي بجهة القبر ولا نهين القبر ، القبور لها حرمتها والمساجد لها حرمتها .

       الان قبر النبي (ص) في المسجد النبوي . فكيف اذن لاتتخذوا القبور مساجد ، نحن لنا موقف من اصل هذه الاحاديث الى اخر البحث التاريخي او الحديثي او الفقهي او العقائدي في هذا الموضوع . والواقع ان السنة اكثرهم يقولون بصحة الصلاة في المساجد التي فيها قبور الانبياء ويجوز عندهم ان يتخذ مسجد على قبر النبي او الولي ، قليل منهم الذين لايجيزون ذلك ، والا سيرة المسلمين عبر التاريخ وفي مختلف بقاع العالم الاسلامي انه لامانع ان يقام مسجد على قبر النبي او وصي او ولي او صالح او عالم . اذن مشاهد الانبياء والائمة لها احكامها وتجري عليها في فضل الصلاة احكام المسجد مع الحدود الشرعية المحددة في الصلاة ان لايتجه الى القبر بل القبلة هي القبلة ولايهان القبر ايضا ، هذان حدان يجب مراعاتهما والمسجد يبقى المكان الاساسي للصلاة .

       هناك افضلية لبعض المساجد على بعضها ، افضلية للمسجد الحرام على مسجد النبي ومسجد النبي على بقية المساجد والافضلية للمسجد الجامع على المسجد غير الجامع ومسجد المدينة على مسجد القرية ومسجد القبيلة او المحلة على مسجد السوق ، هناك درجات في الافضليه والثواب ، والصلاة في المسجد الحرام تعدل الف الف صلاة ثم مسجد النبي (ص) والصلاة فيه عشرة الالف ومسجد الكوفه وفيه تعد الف صلاة والمسجد الاقصى وفيه تعدل الصلاة الف ايضا ثم المسجد الجامع التي تقام فيها الجمعة وفيه تعد مئة صلاة ومسجد القبيلة كلما كان المسجد اكثر سعة واكثر ترددا للناس يكون الصلاة فيه اكثر ثوابا مسجد الجامع ثم مسجد القبيلة ومسجد السوق . ضمن هذا التسلسل بالدرجات تاتي المساجد المقامة على قبور الانبياء والائمة بحسب درجاتها ودرجاتهم .

       من احكام الصلاة في المساجد وغيرها انه يستحب تفريق الصلاة في اماكن متعددة يعني الواحد في المسجد متعود انه لازم يصلي في هذا المكان وان لايصلي في غيره او في بيته يصلي في هذا المكان ولا يصلي في غيره . المستحب ان تغير مكان صلاتك ، تعدد مكان الصلاة له فضله ولعل له تاثير روحي على الانسانِ وقد ورد في الاحاديث الشريفة ان بقاع الارض التي يصلي ويسجد عليها الانسان المؤمن تشهد له يوم القيامة ، لذلك ورد عندنا يستحب ان يوزع فرائضه ونوافله في اماكن متعددة سواء في البيت او في المسجد ، وفي الحديث عن الامام الصادق (ع) يساله رجل عن انه يصلي نوافله في موضع واحد او يفرقها قال لا ، بل هاهنا وهاهنا فانها تشهد له يوم القيامة ، ايضا عن الامام الصادق (ع) صلوا من المساجد في بقاع مختلفة فان كل بقعة تشهد للمصلي عليها يوم القيامة ، وهذا ايضا تحرك في المسجد ويجعل ايضا عدم تشبث بعض الناس في امكنة معينة في المساجد .

       يستحب ان يجعل في بيته مسجدا اي مكانا معدا للصلاة فيه وان لا يجري عليه احكام المسجد أي لايوقفه ، اذا اوقفه صار مسجدا يعني اذا باع بيته لايمكنه ان يبيع ذلك المكان لانه صار مسجد وقف .

       الافضل للنساء الصلاة في بيوتهن ، مسجد المراة بيتها وافضل الامكنة لصلاة المراة في بيتها هو بيت المخدع أي الغرفة الداخلية ، يعني كلما كانت الغرفة داخليه ومستورة اكثر ويحافظ على سترها وان تكون هي وحدها بين يدي ربها عزوجل تكون صلاة المراة فيها افضل . انما بالدرجة الاولى مسجد المراة بيتها ، ولا يعني ذلك حبس المراة في البيت ، ولانقول ان النساء لاتذهب الى المساجد والمجالس وتستفيد وتصلي جماعة ، لكن الاصل والقاعدة ان صلاة المراة في بيتها افضل من صلاتها في المسجد ، وينبغي للزوج ان يجيز لزوجته وان ياذن لها ان تشارك في المجالس وفي صلاة الجماعه لكن اساس صلاة المرأة في بيتها الا في حالات ، الاسلام والشرع ليسا ضد خروج المراة لكن لايكون خروجها القاعدة ووجودها في البيت الاستثناء .والرجل يفضل له ان يصلي بالمسجد

       الوقف في المسجد لمن سبق ، اذا دخل شخص مكانا فهو احق به من غيره ولا يجوز لغيره ان يدفعه عن ذلك المكان حتى لو قام مثلا وترك شيئا في المكان سبحة او منديل او ماشابه هذا يبقى مكانه متعارف مثلا يذهب ليجدد الوضوء ويرجع هذا مكانه ، اما يحجز يوم او يومين لا ، الوقف لمن سبق .

             اذا دخل رجل ودفع احدا او ضايق اثنين ودخل بينهما الامر مشكل ، عليه ان يصلي في مكان اخر ،  اذا دعوه من الطرفين ولا يضايق الشخص الذي من هنا ومن هناك نعم يجوز . اما انه يحشر نفسه بينهما هذا من باب لاحول ولا قوة الا بالله ، اذا ضايقهما هناك اشكال لان المصلي من حقه ان يصلي براحته وهذا فرض عليه ان يصلي بجهد وتعب فصلاته فيها اشكال .

الامكنة التي تكره فيها الصلاة :

       الحمام العمومي يكره فيه الصلاة حتى في منزع الثياب او غيره ،

       مجمع قاذورات المزابل وما شابه ،

       المكان المتخذ كنيف ولو على سطحه اذا كان تحته تواليت ،

        مرابض الحيوانات ومرابطها ،

       قرى النمل واوديتها ،

       مسيل الماء ،

       الطرق اذا لم تضر بالمارة ، طبعا واحد يصلي بالطريق ويضر بالمارة تكون صلاته باطلة ، كل شئ يضر بالمارة وبالاستفادة من الطريق للمرور يحرم .

        ان يصلي ومقابله نار مضرمة او تمثال مجسم لذي روح 

       في غرفة يكون فيها كلب غير كلب الصيد بشرط ان لايمس كلب الصيد واذا مسه فالامر مشكل , اما غير كلب الصيد فتكره الصلاة يذهب الى غرفة اخرى ويصلي ،

       في المكان الذي يقابل فيه المصلي مصحف او كتاب مفتوح او نقش شاغل بل كل شئ يشغل الذهن اذا كان امامك وانت تصلي الصلاة في ذلك المكان مكروه او تغير ذلك الشئ ، مثلا تلفزيون مفتوح مقابلك وانت تصلي او راديو مفتوح ويصلي وهو يريد ان يسمع الاخبار في هذه الحالة تشغله عن الصلاة في هذا المكان تكره الصلاة اغلق الراديو وصلي او قران مفتوح لايقرأ فيه احد او كتاب مفتوح او جو يشغلك او ناس يتكلمون ونقاش يشغل ذهنك يكره الصلاة في ذلك المكان تغير مكانك اذا امكن ،

       اذا مقابله وجه انسان ولعل  الضرر على  الوجه الذي يصلي عليه ، في  الدعاء لا افلح وجه صلي عليه ولعله دعاء وربما تكون الرواية ما افلح . اذا وجه يصلي علي لايوفق اذا هناك مصلي لاتجلس في مقابله وجها لوجه اذا مقابله وجه انسان تكره الصلاة في ذلك المكان ، نعم اناس جالسين في البيت او في الغرفة او في المسجد وانت لست مقابلهم لوجههم لاباس بالصلاة ،

       اذا يقابله باب مفتوح يقفل الباب ويصلي او يصلي في مكان اخر ،

       اذا كان في الغرفة التي يصلي فيها شخص جنب ولم يغتسل تكره الصلاة ايضا اما يخرج ذلك الشخص او هو يغير مكان صلاته ولا ينبغي للانسان ان يبقى على جنابة مهما امكن يسرع في التطهير حتى يخرج عن كونه جنبا .

       في مكان يكون امام المصلي حديد او سلاح او غيره اما الشباك وامثاله قد لايصطلح عليه حديد ، والحديد له احكام خاصة والحذر من الحديد .

       ذكر بعض الفقها انه اذا كان امامه ورد تكره الصلاة ولو ان بعض الفقهاء يفتي بجواز ذلك ، مثلا اذا امامه منظر حسن ولايشغله عن الذكر لايعلم الكراهة

       اذا كان امامه بيدر حنطة او شعير ويصلي هذا ايضا ورد فيه الكراهة .

       يستحب ان يجعل المصلي بين يديه سترة اذا لم يكن قدامه حائط او صف هذه السترة او الفاصلة للحيلولة بينه وبين من يمر بين يديه اذا كان في معرض المارة وان علم بعدم المرور فعلا ، ويكفي فيها عودا او حبلا او كومة تراب بل يكفي الخط ولا يشترط فيها الطهارة أي شئ يضعه يفصل مكان صلاته عن المارة ولو ثوب متنجس يفصله وهو نوع تعظيم وتوقير للصلاة وفيها اشارة الى الانقطاع عن الخلق والتوجه الى الخالق ، مثلا انا اصلي في مسجد ، الذي يريد ان يمر يكره له ان يمر امام المصلي اما صلاتي انا لايؤثر فيها لاني لم افعل شيئا وعلي ان استمر في صلاتي ، انما يكره للمار ان يمر امام المصلي ، لكن عندما اعرف اني في معرض مرور الاخرين يستحب لي ان اضع عصا او اخط خط كانه حاجز معنوي فصلني عن المارين ، هذا الفصل الذي يوضع يرفع كراهة المرور على المار ، اذا كان المار مضطرا فبينه وبين الله اذا كان غير مضطر مكروه له ان يمر ، بعض فتاوى اخواننا السنة تقول للمصلي انت يجب عليك اعادة الصلاة . الفتوى اذا اراد ان يصلي وكان امامه معرض المرور يستحب له ان يفصل مكانه بفاصل يرفع الكراهة عن المارين وهو غير مسؤول عن مرورهم .

       اذا سقف معرض للانهيار او جدار معرض للسقوط او جسر فيه خطر الانهيار يحرم بقائه يجب عليه ان يبتعد او في مكان فيه اطلاق رصاص او فيه خطر على حياته ، او في ارض فيه سباع يجب عليه ان يهرب منها يجب ان يبتعد عن المكان الذي فيه خطر على نفسه يحرم عليه ان يلقي نفسه في التهلكة  فاذا صلى تكون صلاته باطلة ، اذا الوقت ضيق والخروج يجب عليه ، فيمكنه ان يبداء بصلاته ويصلي وهو خارج اذا كانت الارض مغصوبة او ان المالك لايرضى ان يبقى فيه يجب عليه ان يخرج واذا كانت الارض كبيرة والوقت ضيق يبدأ صلاته يصلي وهو خارج كذلك في الاماكن التي فيها خطر على النفس

       ان لا يوجد البقاء في ذلك المكان خطرا على النفس او فيه هتك لحرمة ، مثلا هناك اوراق قران او الارض مفروشة باوراق المصحف فانه يحرم عليه ان بقف او يجلس هناك ، عليه ان يجمع الاوراق او يخرج اذا وقف وصلى عليها تكون صلاته باطله

       ان يكون في مكان يمكن اداء الافعال فيه بحسب حال المصلي فلا تجوز الصلاة في بيت سقفه نازل بحيث لايقدر على الوقوف او مكان لايمكن فيه الركوع او السجود . في الاضطرار نعم ، اذا اضطر ولا يوجد مكان اخر ، محبوس في هذا المكان او مقيد في هذا المكان او في الطائرة ولايمكنه الصلاة في الممر يصلي وهو جالس في مكانه ويسجد بما امكنه السجود يفتح الطاولة التي امامه ويضع عليه ما يصح السجود عليه ويسجد عليه ويقرأ صلاته وهو جالس هذا يصح لكنه اضطرار ، مع الاختيار لابد ان يؤدي ركوعه وسجوده افعال صلاته كاملة . فاذا لم يكن مضطرا وصلى في مكان لايمكنه فيه السجود او الركوع كما يجب صلاته تكون باطلة ودخوله في الصلاة يكون غير صحيح . ان يستطيع المصلي ان يسجد ويركع واذا صلى في مكان لايمكنه ان يسجد ، مثلا صفوف مزدحمة بعضهم ياتي ويقف للصلاة ، اين تسجد ؟ صف امامك  ! بعض المذاهب تجيز السجود على ظهر الذي امامه اما في فقه اهل البيت (ع) لايجوز السجود على الاعظم السبعة الاطراف السبعة ، الجبهة والكفين والركبتين وابهامي الرجلين يجب ان يكون السجود على مكان يصح السجود عليه ، لاتجوز الصلاة في مكان لايتمكن فيه من الركوع الطبيعي او السجود ،  لايجوز للمصلي ان يدخل في الصلاة في مكان لايمكنه فيه اداء الصلاة بالشكل المعتبر شرعا ،

       الصلاة في المقابر مكروهة ، زيارة المقبرة مستحبة والصلاة فيها غير باطله ولكن مكروهة سواء على القبر نفسه اذا كانت قبور مبلطه او بين القبور ، الصلاة مكروهة بين القبور واذا وضع حائل ستارة بين المصلي والقبر ترتفع الكراهية .، يصلي في مقبرة ولكن غرفة متخذة هناك مبنية في المقبرة لامر ما يصح الصلاة فيها وليست مكروهة ،

       او في مكان على قبور الانبياء والاوصياء والمعصومين (ع) او يكون مساويا او امام قبر المعصوم الا بوجود فاصل اوحاجز اوستار او يبتعد عن المكان الذي فيه قبر المعصوم ، مادام فيه اهانة لقبر المعصوم الصلاة في مذهبنا باطله .تحرم الصلاة على نفس القبور ، والقبر الذي اهانته حرام واحترامه واجب هذا الوقوف عليه والجلوس عليه اهانة له والصلاة عليه تكون باطله وحراما ، والصلاة عند قبور الانبياء والائمة (ع) لها حكم خاص يعني لاتصلي على القبر ولا تصلي الى القبر يحرم ذلك قبلتنا الكعبة الشريفة نصلي لله ولكن عندما يكون اهانة للنبي او للمعصوم صاحب القبر لاتصح الصلاة ، لاباس بالصلاة خلف قبور الانبياء والائمة وعن يمينهم وشمالهم ، فقط لايهين القبر ولا تكون قبلته القبر .وهذا بعض اوجه الخلاف بيننا وبين اخواننا السنه ، الواقع كل المسلمين يعتقدون بصحة الصلاة واتخاذ مساجد على القبور ، سيرة المتدينين عبر التاريخ من ابينا ادم الى الان الانبياء لهم مشاهد وقبور والصوامع والبيع التي ذكرها الله عز وجل في قرانه لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع هذه الصوامع والبيع المحترمة عند الله يجب ان تبقى في الارض ، صوامع وبيع اليهود والنصارى اكثرها قائمة على قبور الانبياء والاولياء ، اذن هذه سيرة تاريخية وحتى اخوانا الذين يقولون لاتتخذوا قبري مسجدا الان قبر النبي(ص) مسجد اذن لماذا هم مخالفين ، كل المسلمين يصلون في المسجد النبوي ، سيرة المسلمين جيل الصحابة الاول والثاني والثالث ، كيف لاتتخذوا قبري مسجدا يعني لاتصلوا عند قبري ! مسجده وقبره واحد(ص) نحن لانصلي لرسول الله بل نصلي لله عزوجل وكلما كان قريبا الى جنب القبر يكون ثوابه اكثر .

        المهم تكره الصلاة في المقابر وعلى القبور اما قبور الانبياء والائمة والعلماء والصلحاء فهي مستثناة بل الصلاة عندها افضل بل هي مشاهد ولها حكم المساجد ايضا ومشاهد قد يكون ثوابها اكثر من ثواب بعض المساجد وهذه صحت فيها الاحاديث عندنا وسيرة النبي (ص) واصحابه واهل بيته على ذلك ان الصلاة متقدما على قبر المعصوم او فوق قبر المعصوم او مساويا لقبر المعصوم مع عدم وجود الحائل من ستارة او غيرها في هذه الحالة ايضا حرام يعني كل ما اعتبر اهانة لقبور الانبياء والائمة (ع) هذا يكون حراما ، اذا مبنى اخر او فاصلة بينك وبينه نعم ممكن لكن اذا كان قبر المعصوم خلف قدميك ويعتبر هذا عرفا اهانة في فقة اهل البيت (ع) لايجوز .

       نحن لانتخذ قبور انبيائنا وائمتنا قبلة وانما هي اماكن مقدسة مباركة نصلي فيها لله عز وجل ، نتجه للقبلة ونحترمها ونحفظ احترامها ، اما اذا اريد ان اتجه الى القبلة وفي نفس الوقت اهين قبر النبي او الامام المعصوم هذا غير جائز في مذهبنا ، نحن عندنا حرمة الانبياء والائمة امواتا كحرمتهم احياء وبعض الاحاديث حتى عند اخواننا السنة تدل على ان قبر النبي (ص) له حرمته وحرمته وهو ميت كحرمته وهو حي ، اخيرا بعض فتاوى الوهابيين تشدد في الموضوع وارادوا حتى هدم القبور والمشاهد التي كانت مقامة في البقيع وغيره حتى قبل ان قبر النبي (ص) يرونه غير شرعي . اما نحن لانرى ذلك ، نرى سيرة المسلمين وسيرة الاديان الالهية التي امضاها الاسلام على احترام قبور الانبياء والاوصياء والعلماء ، هذه قبور تحترم لاهي محراب نعبدها ولا ايضا شئ نهينه ، اهانتها حرام وعبادتها حرام . نتجه الى القبلة نصلي لله عز وجل بشرط ان لايكون في وقوفنا وصلاتنا اهانة لقبر المعصوم ، ابتعد عنه مسافة او يكون حائل جدار ستار بين المصلي وبين القبر حينئذ لايعتبر اهانة عرفا ، تصح الصلاة حينئذ حتى لو كنت متقدما على قبر المعصوم .

       بالنسبة للكنائس والبيع الصلاة فيها غير مكروهة ويستحب ان يرش مكان الصلاة بالماء ولما تجف يصلي .

             مسالة لاباس بالصلاة في البيع والكنائس وان لم ترش وان كان من غير اذن اهلها ظاهر هذا الحكم انه لايعتبر تعدي على حقوق الاخرين -  كنيسة او بيع مفتوحه ادخل واصلي فيها الحكم الشرعي هكذا وهذا من احترام الكنائس والبيع والاسلام اقر هذه الاماكن للعبادة ومشتركة ويمكنكم ان تؤدوا صلاتكم فيها ، كسائر مساجد المسلمين لاباس بالصلاة فيها .

حكام الصلاة في المساجد

      عرفنا ان افضل مكان خاصة للرجال الصلاة في المسجد وخاصة اذا كان جار المسجد بل يكره لجار المسجد ان يصلي في غير المسجد الا لعذر . يستحب ان يبنى مسجدا ولو صغيرا حسب حالة وحاجة اهل المحلة .

        ورد في الاحاديث الشريفة بان من بنى مسجدا وفي رواية ولو بمقدار نفح قطاط  بنى الله له بيتا في الجنة - ولو صغير بمقدار يسع حمامة واحدة طبعا هذا كناية  المسجد اقل ما يمكن ان يسع شخصين او ثلاث أي مسجد يمكنك ان تبنيه بما تيسر يحبه الله عز وجل .بناء المسجد لايحتاج الى صيغة الوقف مادام انه تم تعيين القبلة والمحراب وصلى فيه الناس صار مسجدا . مسالة الاحوط اجراء صيغة الوقف بقصد القربة في صيرورته مسجدا بان يقول باني المسجد او الباذل فيه او الذي وكله المتبرعون وقفته قربة الى الله تعالى ، والارض عندما يشتريها يقول وقفتها مسجدا قربة الى الله تعالى ، بعضهم عندما يتم البناء يقراء صيغة الوقف ايضا يصح ، لكن الاقوى كفاية البناء بقصد كونه مسجدا مع صلاة شخص واحد فيه باذن الباني يجري عليه حينئذ حكم المسجد وان لم تجري الصيغة . يكفي ان يتم البناء والصلاة فيه باذن الباني او المتولي ان يصبح مسجدا اذن احتياط استحبابي ان يقراء صيغة الوقف .وبالنسبة لتسجيل الوقفية في السجل العقاري او ماشابة اذا خشى على المسجد يجب ان يسجله رسميا لانه حفظ لمسجد الله عزوجل .

       من الاحكام الشرعية انه يمكن ان يجعل جزءا من المبنى مسجدا دون جزء وهذا يتبع نية الواقف باي شكل اوقفعه يصح ويكون مسجدا . مسالة : الظاهر انه يجوز ان يجعل الارض فقط مسجدا دون البناء او السطح . مثلا هذا الارض مسجد وبنى عليها بناء موقتا له ان يزيلها بعد ذلك هذا ليس وقفا ، او عنده مبنى من عدة طوابق الطابق الارضي جعله مسجدا الطوابق العليا ليست مسجد ايضا يصح . او بنى المسجد واقف هذا مسجدا لكن سطحه ليس مسجدا الارض والجدران كلها بناها وقفا ولكن سطحه ليس مسجدا يريد ان يبني عليه ويسكن يصح ايضا على حسب نية الواقف وكذا يجوز ان يجعل السطح فقط مسجدا او بنى بناء على بيته او على بناية يملكها يمكن ان يوقفه مسجدا في هذه الحالة مقدار  الذي نواه يكون مسجدا او يجعل بعض الغرف غرفه يجعلها مسجدا صارت مسجدا فالحكم تابع لجعل الواقف والباني في التعيين والتخصيص ، كما انه كذلك بالنسبة الى عموم المسلمين او طائفة دون اخرى على الاقوى ، وهذه المسالة فيها كلام عند الفقهاء يعني اذا اوقف هذا المسجد على اهل هذه القرية فهل لايجوز للاخرين ان يصلوا فيه هذه فيها اشكال عند بعض الفقهاء وبعضهم يرى انه يصح ، مثلا مسجد لاهل العشيرة الفلانيه يستشكل بعض الفقهاء لابد ان يكون المسجد عام يمكن ان يكون لهم الالوية لكن تخصيص هذا المسجد باسم ناس معينين هذا الوقف على الاحوط عدم اجراءه .

        المسجد الذي يشرف على الخراب يستحب تعميره واعادة بنائه ، تجديد وترميم المساجد مستحب حتى لو توقف ذلك على الهدم والبناء مجددا ، بل لو كان بناء المسجد جيدا من احسن ما يكون وشروا حواليه البيوت والارض للتوسعه وحاجة الناس اليهم موجودة في هذه الحالة يجوز هدم  المسجد الموجود للتوسعة  . زخرفة المساجد حرام يعني تزينه بالذهب وعند بعض الفقهاء على الاحوط وجوبا وبعضهم يقول تزين المسجد بالذهب مطلقا حرام وكذا نقش المسجد بالصور ايضا على الاحوط عند فقهائنا ان لاتصور الصور في المسجد .

      يستحب كثرة التردد للمسجد والبقاء في المسجد وان يكون اول الداخلين واخر الخارجين ، يكره البيع والشراء والتكلم في امور الدنيا من غير ضرورة ، في بعض المرات تكون المسالة من ناحية دينية مهمة يذكرها في المسجد ويتكلم بها لانها دينيه مهمة يعني بالقياس الديني ، لكن القاعدة العامة امور الدنيا تكون خارج المسجد ، المسجد محل سجود لله عزوجل وكلما يذكرك بالله من عمل صلاة قرائة قران ذكر النبي والائمة ذكر الله تدريس محاضرات خطابات احياء المناسبات الدينيه التي هي في جو التذكير بالله عزوجل وبنبيه والائمه هذا لاباس به  .

            يكره دخول المسجد لمن اكل البصل او الثوم او طعاما له رائحة او كان في بدنه رائحة تتؤذي الناس وكذا يكره دخول الاطفال والمجانين الذين يعبثون في المسجد ، اما الاطفال الذين لايؤذون ويدخولون للتدريب ولتعليم هؤلاء لايفتي الفقهاء بكراهة ادخالهم بل يستحب تدريبهم على الصلاة في البيت وفي المسجد خاصة اذا كانوا في سن مبكره ، يكره عمل الصنعة والحرفة في المسجد وكذا النوم  في المسجد خاصة لاهل البلد ، اما اذا مستطرق وغريب وما عنده مكان يمكن ان ينام شيئا في المسجد ويبيت فيها والذي يبيت في المسجد او ينام فيه عليه مراعاة الاحكام الشرعية . وهناك فتوى بان اتيان النوافل في البيت افضل والفرائض في المسجد افضل ، اذا تري ان تصلي نافلة صليها في بيتك اجعل سهما من صلاتك في البيت

شروط مكان السجود

      السجود في الصلاة هي قمة الصلاة وعندنا في الحديث الشريف ان اقرب مايكون العبد الى ربه وهو ساجد وابعد مايكون عنه الشيطان اذا قام الى صلاته ، اقرب ما يكون الى الله عزوجل واكثر ما يغتاظ ابليس من بني ادم اذا سجد يحسده على السجود لانه لتكبره وعدم سجوده طرد من رحمة الله الشيطان يعني الذي شاط وتعدى وتجاوز عن امر الله وابليس لانه ابلس ياس - من رحمة الله تبارك وتعالى .

        ان عيسى (ع) قال يارب الا يوجد حل لمشكلة هذا الابليس فقال له الله تبارك وتعالى ياعيسى لماذا لايوجد له حل انت رسولي اليه قل له الامر لذي امرته به يسجد وانا اغفر له ما مضى وتنتهي مشكلته ، يتوب ويسجد ينفذ الامر الذي قلته له ويتوب ، يقول ان عيسى جاء الى ابليس وقال له انا هكذا قلت لله عز وجل والله عز وجل ارسلني اليك لابلغك بهذا فقط اسجد واستغفر والامر الذي امرك نفذه تقول الرواية ان ابليس انتفض وتكبر وقال لا اتراجع ولا اسجد ليتراجع الله ويسحب امره . هذا من تكبر ابليس اعاذنا الله منه .

        ان سجود الانسان هو ذروة الصلاة وهو ذروة عبودية الانسان لربه وحريته من ابليس ومن اهواءه ، والانسان الذي يسجد لله يتحرر من السجود للاهواء والشهوات والشياطين ، والذي لايسجد لله ابحث عمن يسجد له لابد انه يسجد لهواه يسجد لفجوره يسجد لخموره يسجد لشهواته يسجد لامواله يسجد لرئيسه يسجد لمن يستفيد منه يسجد لاحد من الناس . الانسان وجود محدود يحتاج الى من هو اكبر منه والانسان محتاج الى رب الكون المطلق واذا لم يسجد لله لابد انه يسجد لاخرين او لاهوائه. ذروة الصلاة السجود  ولهذا السجود شروط ، ومن اهم شروط السجود ان يكون على الارض الطبيعية وهذا عندنا شرط يتميز به فقه اهل البيت (ع) عن فقه اخواننا المذاهب الاخرى .

       اخواننا في المذاهب الاخرى يقولون يسجد على اي شئ كان ، نحن نقول انما يسجد على الارض وما انبتت ما عدا المأكون والملبوس ، هناك اشياء يصح السجود عليها واشياء لايصح السجود عليها ونعتبر ان افضل السجود على التراب وفي الحديث الشريف جعلت لي الارض مسجدا وطهورا ويروي البخاري وغيره ان النبي (ص) كانت له خمرة يعني مثل مربعة من سعف النخيل كان يضعه للسجود عليه ، معناه انه لم يكن يسجد على اي شئ كانت له خمرة يسجد عليها يعني يريد مكان نظيف للسجود عليه في البيت او في السجد ربما يكون طين ربما يكون ارض غير مطمئن من طهارتها ، وحتى في حديث مقبول لعائشه اجعلي لي خمرة ، الخمرة يعني قطعة مصنوعة من سعف النخيل يضعه ويسجد عليه النبي (ص) وعندنا ايضا في الاحاديث انهم اتخذوا من قبر حمزة الواحا من التراب يسجدون عليها ، وفاطمة الزهراء (ع) اتخذت سبحة من تراب قبر حمزه فيها ثلاثة وثلاثين حبه وحتى وردت في الرواية انها نظمتها في خيط ازرق وفي الروايات جعلت منه الواحا  اذن مسالة ان يؤخذ له خمرة من ارض مباركة لعزيز يسجد عليه او يضع شئ يصح السجود عليه ويسجد عليه ليس امرا جديدا ولا بدعة كما يقولون وبالنسبة للترب التي نسجد عليها نحن ولاننا لايمكننا ان نحصل على تراب من ارض المدينة او من ارض مكة ولانه ورد عند جميع المسلمين فضل تربة كربلاء ناخذ تراب من كربلاء ونجعله الواحا نسجد عليه ما المانع ، ناخذ ترابا من القدس نجعله الواحا من مكة من المدينه من اي مكان مقدس فيه قبور الانبياء والاوصياء لامانع من ذلك ان تؤخذ الواح ترابية نصلي مرة على هذا ومرة على هذا .

       وقد ورد في مسند احمد ان ميكائيل استأذن رسول الله (ص) لزيارته فاذن له وجلس معه وقال لام سلمه لايدخل علي احد وجاء الحسين (ع) وكان طفلا فارادت ان تمنعه فدخل اخذه النبي (ص) فرح به اجلسه فقال له ميكائيل تعرف مستقبله قال نعم قال اوتحب ان اريك التربة التي تقتله امتك فيها قال نعم فمد يده واخذ من تراب كربلاء وهذا التراب حفظه النبي (ص) عند ام سلمة الى ان صار يوم عاشورا يوم قتل الحسين (ع) صار التراب في الزجاجة دما عبيطا . تربة كربلاء مقدسة عند جميع المسلمين اذا اتخذت منها الواح وسجد عليها الانسان ما المانع من هذا .

      في فتوى اخوننا السنه يصح السجود على مختلف الاشياء يمكن ان يكون مكان سجود الجبهة ملبوسا مفروشا ماكولا وبعضهم مثل ابو حنيفة اجاز السجود حتى على الشئ النجس ، في فقه اهل البيت (ع) يشترط في محل السجود ان يكون من الارض وما انبتت الا الماكول و الملبوس والمفروش ، يعني يجب ان يكون السجود على الارض الطبيعية بانواعها سواء كانت ترابا او رملا او صخرا او ماشابه ذلك وهناك تفصيل في مسائل السجود ، نحن عادة نسجد على الواح من تراب ارض كربلاء ، افضل المساجد هو التراب جعلت لي الارض مسجدا وطهورا هذا الحديث صح عن  النبي (ص) المسجد هو الارض وطهور يعني التيمم ، افضل السجود على التراب وافضل التراب ما كان من بقعة فيها النبي (ص) واهل بيته (ع) اذا امكن هنا ان ناخذ من اي بقعة مباركة فيها قبر النبي (ص) او اهل بيته ( ع) هذا يكون افضل .

       مسالة : يشترط في مكان مسجد الجبهة ان يكون طاهرا لايصح السجود على شئ متنجس ابدا ، ان يكون من الارض وما انبتته غير الماكول والملبوس ، نعم يجوز على الورق والقرطاس اشترط بعض فقهائنا ان يكون الورق مصنوعا مما انبتت الارض فلا يصح على ما خرج عن اسم الارض ، اكثر فقهائنا يقولون المعادن مثل الفضة والعقيق والفيروذج والقار لايصح السجود عليها وانما الارض الطبيعية. المعادن والاجر المطبوخ والجص وما شابه خرجت عن اسم الارض . السيد الخوئي (ر) عنده على الاحوط ان لا يسجد عليها والا الاظهر جواز السجود على العقيق والفيروذج اما الذهب والفضة فلا . العقيق والفيروذج باعتبار ارض طاهرة ولو كان معدنا .

       هناك فروق في مسائل مايصح السجود عليه وما لايصح السجود عليه بين فقهائنا ناتج عن اسم الارض او الصعيد ، جعلت لي الارض مسجدا هل يشمل الارض وجواز السجود عليها وهل تشمل المعادن بانواعها والنباتات بانواعها - الماكول والملبوس مستثنى - وما بقي هل من هذا او من هذا ، قد تجد بعض الفروقات في فتاوى الفقهاء والاحتياط امر حسن . وما عدا الماكول والملبوس كالخبز والقطن والكتان ونحوهما يجوز السجود على جميع الاحجار اذا لم تكن معادن ، الاحجار المختلفة اي حجر يكون املس بحيث مقدار ما تقع عليه الجبهة والحد الادنى الذي يجب ان يسجد عليه من الجبهة هو بمقدار منخفض راحة اليد او العقدة العليا من الابهام ، يسجد على اي حجر واي تراب فاذا علق على جبهته تراب ينفض ذلك التراب حتى يسجد في المرة الثانية .

       مسالة : لايجوز السجود في حال الاختيار على الخزف والاجر والنورة والجص المطبوخين ، قبل طبخ التراب لاباس يصح السجود عليه اما اذا اصبح خزفا واجرا وما شابه ذلك هذا لايجوز السجود عليه ، وبفتوى السيد الخوئي (ر) الجص والنورة يصح السجود عليهما حتى ولو مطبوخين .

       مسالة : لايجوز السجود على البلور والزجاج عند الجميع . هناك نوع من التراب يسمى الطين الارمني هذا نوع من الطين يؤتى به من ارمينيا ويستعمل في بعض الادوية للعلاج ويؤكل ويجوز الاكل بمقدار ما يحدده الطبيب للعلاج يجوز السجود عليه هو جزء من التراب ، افتى فقهائنا بجواز السجود على التراب حتى ولو استعمل دواء .

       النباتات التي تؤكل لايجوز السجود عليها اما النباتات التي تستعمل ادوية هناك فرق  في فتاوى الفقهاء ، اكثرهم يستشكلون في النباتات المستعملة ادوية . السيد الخوئي (ر) يجوز مثلا لسان الثور عنب الثعلب حبة السوس عروق الهندباء وامثال هذه النباتات التي لاتؤكل ولكنها تستعمل دواء هذا الاحوط عند الجميع عدم السجود عليها انما السيد الخوئي (ر) يجوز السجود عليها .

        مسالة : لاباس بالسجود على ماكولات الحيوانات مثل التبن والعلف والحشيش والخشب ايضا يصح السجود عليه .

      اذا دخل في الصلاة والتفت انه ليس بحواليه شئ مما يصح السجود عليه اذا بجنبه ورقه او حواليه شئ ياخذه ويسجد عليه وحتى ايضا المحارم الورقيه  الكلينكس هذه مادام مصنوعة من مواد خشبيه او ما شابه يصح السجود عليه .اذا لم يجد شيا ابدا واذا عنده وقت لصلاته يقطعه وياخذ ما يصح السجود عليه اذا لم يسع الوقت عندها يصبح سجوده اضطراري يسجد على ما يتمكن  عليه على ثوبه على ظاهر كفه ... الخ .

       اذا سجد على شئ معتقدا انه يصح السجود عليه ، يتصور مثلا ان هذا حجر رخام وفي اثناء السجود انتبه انه لا او اشتباها سجد على شئ لايصح السجود عليه ماذا يصنع ؟ في هذه الحالة يجر جبهته الى ما يصح السجود عليه وان يذكر الله عز وجل بعد ان يصحح سجوده ، لايجوز له ان يرفع راسه بل يجر جبهته جرا . بعضهم يتصور  انه يصح السجود على اية سبحة وبعض السبح مصنوعة من البلاستيك وسجد عليه ، او اشتباه منه وهو ساجد عليه ان يجر جبهته من هذا المكان الى ما يصح السجود عليه ويقول سبحان ربي الاعلى ويكمل صلاته صلاته تصح .

            اذا عنده وقت كافي يقطع صلاته ويهيأ ما يصح السجود عليه . اذا كان الوقت ضيقا يسجد سجود المضطر على ثوبه او على ظهر كفه . 

شروط صحة الصلاة

      ينبغي للمصلي بعد احراز شرائط صحة الصلاة ورفع موانعها السعي في تحصيل شرائط قبولها ورفع موانعه.  وكما ان هناك موانع من صحة الصلاة وشروط صحة الصلاة هناك ايضا شروط وموانع من قبولها . فان الصحة والاجزاء غير القبول فقد يكون العمل صحيحا ويعد فاعله غير تاركا له بحيث يستحق العقاب على الترك لكن لايكون مقبولا عند الله تبارك وتعالى ، فصحة العمل شرعا يعني سقوط الاثم عنه ، والصحة غير القبول .

       مثلا مستطيع ويجب عليه الحج وذهب الى الحج ولكن لم يكن متوجه القلب كان مشغول القلب موزع الذهن لاهي ساهي غافل مشغول في السوق لاطوافه بحضور القلب ولاسعيه ولا احرامه حتى في عرفه والعياذ بالله لو فرضنا ان انسانا هكذا ماتوجه ابدا وادى حجه وفق الشروط الصحيحة هذا شرعا حجه صحيح لكن هل حجه مقبول عند لله عزوجل .

       في الصلاة ايضا لو ان انسانا صلى وهو يفكر بشيء او في مقابله تلفزيون او يسمع شيء او ذهنه موزع وصلى صلاته طويا ولم يتوجه لصلاته في هذه الحالة ادى الذي عليه ادى شروط الصلاة قراء وركع وسجد كله على الموازين الصحيحة فصلاته شرعا صحيحة ويسقط العقاب عن رقبته ويسقط عنه الاثم حيث انه ادى الواجب لكن هل قبلت صلاته يمكن ان لايكون رفع منها شيء ولم تقبل صلاته ، نعم صلاته صحيحة يعني يسقط عنه الاثم لكن هل يسجل له شيء من الثواب يمكن لم يسجل له حرف من الثواب فقط رفع عنه العذاب والعقاب ، الصلاة الصحيحة هي التي تسقط التكليف والامر الموجه اليه ان يصلي وقد امتثل لهذا الامر سقط عنه العذاب والعقاب لكن اذا لم تجتمع شروط القبول لايسجل له شيء من الثواب .

       عندنا في الحديث الشريف ان الصلاة قد تبرء ذمته وتسقط عنه التكليف ، لكن لايقبل منها حرف ، او يقبل منها جزء خمسها او ربعها ، بمقدار ما يتوجه في قلبه الى صلاته وعمدة شرائط القبول اقبال القلب على العمل فانه روحه وهو بمنزلة الجسد واقبال القلب يعني خشوع القلب في الصلاة وعند القراءة وفي الركوع والسجود وان يعي ما يفعل وتتذكر وتشعر بانك بين يدي الله عزوجل وانك الان انسان عبد بين يدي الله في ارضه وانك تنحني وتركع وتسجد وتخشع له وتقصد بانحنائك هذا التوجه الى الله وتقصد ما تقراءه نحمدك يارب واياك نعبد ياربي واياك نستعين نطلب مساعدتك يارب على عبادتك اهدنا الصراط المستقيم وهكذا في ركوعه خضع لله وفي سجوده ذل لله ، ان يكون صادقا في قوله وعمله ملتفتا الى مايقول وما يفعل هذا الخشوع في الصلاة هو روحها فان كان حاصلا في جميع العمل فتمامه مقبول والا فمقداره ، اذا خشع في بعض حالات صلاته وفي بعضها توزع ذهنه ولم يخشع فبمقدار ما توجه في صلاته يقبل منها وقد يكون نصف العمل وقد يكون ثلثها وقد يكون ربعها وهكذا ، ومن الاقبال ان يحضر قلبه ويصرف ذهنه عن الاشياء الاخرى التي تاتي في الصلاة ، عادة الصلاة لحظات مهمة مباركة يصحو فيها الذهن ويستذكر الانسان اشياء كثيره وكلما استذكر شيئا عليه ان يصرف ذهنه ولاينشغل به ويتوجه الى صلاته دائما يرفض هذا لااريد هذا اريد ، اريد ان اصلي اريد ان التفت الى قرائتي الى ركوعي الى سجودي ليس هذا وقت هذه الفكره وليس هذا وقت هذا الشيء ويركز على ان يخشع وينشغل بما هو مشغول فيه الان يقول اني انا الان اقراء واركع واسجد واصلي لربي عزوجل ويصرف ذهنه عن الامور الاخرى ويتفهم ما يقوله ويتذكر عظمة الله تبارك وتعالى ، اعظم شيء عند الانسان ان يسجد لربه واقف بين يديه ينحني له ثم يسجد له ثم يجثو على ركبتيه يشهد له ويشهد لنبيه هذه حالة انسان محترم  على وجه الارض وهو في جلسة جدية واكثر شيء جدية للانسان بين يدي ربه احرامه لصلاته واحرامه لحجه فهو محرم بتكبيرة الاحرام والتسليم يعني انتهى من احرامه وصلاته  .

       عليه ان يحافظ على خشوعه وتوجهه الى ربه ويتذكر عظمة الله تعالى وانه ليس كسائر من يخاطب ويتكلم معه ، الانسان العادي المحترم عندما يتكلم مع شخصية يحاول ان يحفظ نفسه وادابه ويلتفت الى من يتكلم معه فكيف وهو يتكلم في الصلاة مع ربه وانه ليس كسائر من يخاطب ويتكلم معه بحيث يحصل في قلبه هيبته وعليه ان يخشع لهيبة الله عزوجل الذي يقف بين يديه مع ملاحظة انه مقصر في اداء حقه ان يحصل له حالة خجل واستحياء من ربه وان يتذكر كم نعم الله عليه عظيمه وكم تقصيراته ومعاصيه كثيرة حينئذ يخجل من ربه ويستحي منه عزوجل وان يكون بين حالة الخوف والرجاء بملاحظة تقصيره ومعاصيه ورحمة ربي عزوجل واسعة ارجو رحمته واخاف من عذابه . وللاقبال وحضور القلب مراتب ودرجات منها تكوينيه ومنها بيد الانسان ، والناس في عمق حبهم وخشوعهم لله عزوجل متفاوتون وهذه ايضا طاقة تنموا بتنمية الانسان وتربيته . واعلى درجات حضور القلب والخشوع والتوجه كانت لرسول الله (ص) ولعلي (ع) حتى انه ورد انه كان ينزع السهم من علي (ع) وهو يصلي مستغرق مع ربه ولم يحس بشيء لانه في عالم اخر . هذه الحاله الروحية حالة حضور القلب حالة الارتباط مع الله هو روح الصلاة وميزان قبول الصلاة . وعندنا في الاحاديث ايضا ان الانسان لايرجع خاليا في الصلاة .

       مسالة ان يكون عمل الانسان مقبولا مسالة ليست سهلة ومسالة ان يكون الانسان مقبولا عند الله هي المسالة الكبرى والاساسية في حياتنا . يمكن ان نقرب المطلب بمثل ، نفرض ان شخصا يخدم انسانا اخر او موظف لديه فاذا كان صاحب العمل راضيا عن عمله يتهم به ويتبناه ولايطرده من عمله واذا كان يعمل ولايعرف ان رب العمل او سيده هل هو راضي ام لا ؟ هذه مسالة مهمة عند الانسان عليه ان يحرص دائما ان يكسب رضاه . في هذه الحالة مسالة قبول الله عزوجل لاعمالنا اعظم من قبول أي مخلوق ، المسلم يقوم بعمله وعليه ان يكون بين خيفة ورجاء ، يخاف انا اصلي ولاتقبل صلاتي وامل برحمة الله ولطفه وبركة محمد واله (ص) وشفاعتهم ان يمن علي بالقبول هذه مسالة مهمة ، في الحديث الشريف في قلب كل مؤمن نوران نور خيفة ونور رجاء لو وزن هذا لم يزد على هذا ولو وزن هذا لم يزد على هذا .

       في  الدعاء مرة يقبلها الله ومرة يرده ، ومرة يقبله ويقضي اجابته في الدنيا ومرة يقبله ولكن يؤخر اجابته الى الاخرة ، كلما زاد عمق الانسان وزاد ايمانه كلما تم العطاء بالاخرة ومثل الدنيا والاخره مثل مايريد الانسان ان يسافر من بلد الى بلد فيقول له اعطيك الان او اعطيك في البلد الذي تسافر اليه ، طبيعة الحال هو يعطي . وعطاء الله في الاخرة اضعاف اضعاف الدنيا .

       اذن لابد ان يكون احدنا في صلاته وفي اعماله حريصا دائما على ان يكون الله عزوجل يقبله وان ينظر ما هو الشيء الذي يؤثر في قبول صلاته يفعله والذي يضر بقبول صلاته يبتعد عنه هذه مهمه جدا ، وكذا الشيء المؤثر في استجابة الدعاء وفي قبول الصوم والحج وسائر الاعمال ، كثير من الناس يعطون للفقراء يصرفون يتصدقون ولكن اعمالهم تكون غير مقبولة كانهم لم يعطوا ، واذا كان في عمله رياء فيكون ماثوما لاعمله صحيح ولامقبول وارتكب كبيرة من الكبائر .

        يمكن الان شخصين يصليان في المسجد خاشعين احدهما مخلص وكل شروط القبول متوفرة عنده ولا مانع من قبول صلاته ، تقبل صلاته ويصعد ويرفع عمله الى عليين ، والثاني مرائي سيء مؤذي للناس لاهي القلب ، يضرب بها وجهه وترد عليه صلاته ولا تصعد صلاته اصلا .

       في بعض الاحاديث رب تال للقران والقران يلعنه او صلاة يضرب بها وجهه او دعاء لايصعد اعلى  من فيه .. الخ . هنا علينا ان نحسن الظن بالناس ، نحن لانعرف ان هذا المصلي مؤمن واعماله مقبولة او غير مقبولة والقبول بيد الله  وعلى الانسان ان يسال بالقبول لنفسه وللاخرين ولايتهم المؤمنين والذين يعرفهم من الناس ان هذا عمله باطل . كيف يمكن ان  تحكم على انسان اعماله غير مقبوله او صلاته غير مقبوله !

موانع قبول الصلاة كثيرة منها ان يمنع حقوق الله الماليه الواجبة عليه ، حالة العجب والتكبر بانواعه والغيبة والحسد وشرب ا لمسكر والنشوز ، حالة بعض الناس انه هو مدمن غيبة يدور على الناس حتى ينتقصهم شغله ان يتتبع عيوب الناس ويستمع الى عيوب الاخرين هذا انسان سيء التوفيق يتلذذ بالغيبة وبتتبع عيوب الاخرين هوايته غيبة الناس واستماع مجالس غيبة الناس عليه ان يعالج هذا  العيب في نفسه  .

        ومن الاساليب المفيدة في معالجة الغيبة ان يلتزم الانسان مثلا مدة اسبوع لايغتاب احدا لايذم شيئا حتى لو لم يعجبه يصوم عن الذم لايذكر احدا بسوء الا اذا وجب شرعا . المهم الذي فيه عادة الغيبه او يخاف ان يغتاب الناس ويريد ان يتخلص منها عليه ان يذكر الناس بخير او يسكت .

        بعضهم يحمل في شخصيته حسد للاخرين متاذي لان فلان صاحب نعمه وكان سابقا موظف عند فلان او فلان صار شيئا مذكورا . ان الله لايقبل الشكر  اذا لم تشكر من اجرى لك نعمه على يديه ، اذا اردت ان تشكر الله عزوجل فعليك ان تشكر هذا الذي كان سببا لنعمة الله عليك .

       النشوز ويكون للزوج وللزوجه ، والنشوز في اللغة المرتفع ، كان الله عزوجل يريد ان يكون الزوج والزوجة على سطح واحد وعلى ارض واحدة يمشيان معا على ارض واحدة في مسار الحياة والذي يتكبر على الاخر كانه صعد على ربوة على نشز من الارض ، الله عزوجل اعطى ادارة  الحياة الزوجيه للزوج  وهذا ليس معناه ان الزوج افضل عند الله من الزوجه ، ويمكن للزوج ان يعطي الادارة لزوجته ويطيعها لامانع في ذلك خاصة اذا كان الزوج ضعيف الادارة ولا يعرف ان يتصرف في القضايا وعنده زوجة قوية ادارة وتدير الامور ادارة صحيحة لاتسرف في اموال الزوج عاقله مدركة من توفيقه ان يسلم لها الاداره وهو الاحوط . ولا مانع من ان يتشاور مع زوجة في ادارة امور حياته ، لكن شرعا الله عزوجل جعل الادارة بيد الزوج . هناك حالات تنشز فيها الزوجه وحالات ينشز فيها الزوج ، تنشز يعني تتكبر لاتريد ان تطيع زوجها احيانا تنشز الزوجه على زوجها بكلمة او تعبس في وجهه ثم تلتفت وتعتذر ينتهي الامر هذا لايسمى نشوزا، هذا يسمى ذنب ليس معه اصرار اما اذا اصر فتصبح من الكبائر لاصغيرة مع الاصرار ولا كبيرة مع الاستغفار ، ومرة تصر ومادام عندها حالة العناد والاصرار في النشوز على الزوج هذه تمنع من قبول الصلاة . والله سبحانه وتعالى اعطى اذا صح التعبير اوراق ضغط لكل منهما ، عمل البيت وارضاع الطفل  لاتجب على الزوجه بعض الفقهاء يفتي بوجوب الارضاع في الايام الثلاثة الاولى فقط ، خدمة الاولاد والبيت لم يوجبه الله على الزوجه هذا تفضل منها هذه اورق ضغط بيدها  يمكن ان تضغط بذلك على الزوج ، الزوج ايضا يحق له ان لاياذن لها بالخروج من البيت هذه ورقة ضغط بيده ، الزوجة ليس لها ورقة ضغط في الطلاق الا اذا شرطت عليه في العقد ان تكون وكيلة عنه بالطلاق ، يبقى هو اصيلا يستطيع ان يطلق وهي ايضا تستطيع مادامت وكيلة عنه يتساويان . مجموعة احكام شرعية لاجل ان تتعادل الحياة العائليه وتدار بشكل جيد .

       اذا نشزت الزوجة او كانت سيئة الاخلاق او تخرج من البيت بدون اذن زوجها لاتحترم زوجها وتعصيه في امواله هذه لاتقبل صلاتها لابد ان تتوب .

       هناك ايضا حالات في الزوج اذا ظلم اذا اغتاب زوجته اساء اليها  نشز ، حالات قد تؤدي الى عدم قبول صلاته ايضا  اذا زوجه عندها مشكله مع زوجها او زوج عنده مشكله مع زوجته دائما سيء الاخلاق وهو مصر ، حالة اصراره على سوء خلقه وحالة اصراره على عدم تطبيق الاحكام الشرعية في تعامله مع زوجته تحول المسالة الى كبيره من الكبائر صارت المشكلة اكبر .

       مثلا من الحقوق التي على الولد اطاعة والديه وعدم اذيتهم ، يحرم على الولد ايذاء ابيه وامه ويجب ان يكون بارا بهما . حالة الاصرار وعدم الاعتراف بالخطاء هذا حالة تكبر شيطاني يكرهها الله عزوجل مالم يتراجع الانسان ويعترف هذه حالة مبغوضة عند الله ، الانسان عندما يخطأ مع الاخرين عليه ان يتسامح واذا اعتذر يصبح حسابه بسيط وعند عدم تسامحه تصبح عنده حالة عناد وحالة تكبر شيطاني تجعل معصيته الصغيرة كبيره وهذا العناد الشيطاني راسا يرفع الباروميتر في السيئة فتصبح كبيره وتصبح اثارها اعظم ونوعها يتغير وتصبح من نوع اخر . اذن اساس معالجة الامر في طاعة من يجب علينا طاعته في حق الزوج والزوجه والاب والام الذين لهم علينا حقوق ومن اهم الصفات التي يجب ان نغرسها في انفسنا هي شجاعة الاعتراف بالخطاء والاعتذار ثم الاستغفار .

       الذي يتكبر عن الاعتذار من الناس والاعتراف بخطاءه وذنوبه ومعاصيه هو في الحقيقة يتكبر على الله تبارك وتعالى ، حالة التكبر هذه والعناد تمنع قبول الصلاة . على الانسان ان يعمل على ان يتوجه في صلاته على ان يضبط احكامها على ان يؤودي ماعليه من حقوق على ان يطهر قلبيه من الحسد على ان يبتعد عن الكبر وان يتواضع على ان يبتعد عن ما لايوجب قبول العمل ومهما امكن يحرص على ان يلتفت ويحضر قلبيه ويخشع  في الصلاة لكن اذا اكمل الانسان صلاته هل يستطيع ان يجزم انها قبلت ؟ لايعرف ! يقول انشاء الله ويرجو ذلك وفي نفس الوقت يخاف ان يكون عنده شيء اخر لم يلتفت اليه في حياته في تعامله مع الناس في امواله في مصرفه في افكاره في سلوكه  مايمنع قبول صلاته ، اذن يخاف ان لاتقبل صلاته ولا تقبل اعماله وفي نفس الوقت يرج رجمة ربه ، لايستطيع الانسان ان يجزم على الله تبارك وتعالى  .

             ومقتضى قول صاحب العروة انما يتقبل الله من المتقين عدم قبول الصلاة وغيرها من كل عاص وفاسق والمقيم على المعصية والفاسق عن امر ربه هذا لايقبل عمله حتى يتوب من معصيته وفسقه

االى     الصفحة الرئيسية