الرثاء

في رثاء صاحب القاموسي

االى     الصفحة الرئيسية

 

نظمها في اواسط التسعينيات عندما زار العراق وفوجىء بوفاة اقرب

اصدقائة وزملائه صاحب القاموسي

ولا تستطيع سقيه العبرات

كفاني اسى ان يحتويك رفات

ولا ترتوي من لثمه القبلات

بعيدا فلا اسطيع شم ترابه

بقلبي وان لم تسمع الكلمات

ولي سلوة اني اناجيك دائما

وادعو وارجو تقبل الدعوات

يناجيك قلبي رغم كل كلومه

فقد جمعت في طبعك الحسنات

ومثلك اهل للمثوبات كلها

وفقدك هانت عنده النكبات

ابا حيدر ان الفواجع جمة

واوفى اذا ما اشتدت الازمات

فقد كنت لي خير الاخلاء صحبة

وما اختلفت في صدقها الخلجات

مضى نصف قرن لم يشب صفو ودنا

وفي كل يوم تقصر الفجوات

خليلين كل منهما ظل خله

لما انفرجت ما بيننا الخطوات

ولولا خيانات الليالي وغدرها

مداواة طبع في  سداه شتات

وطبع الليالي لايداوى ومن يطق

فكيف اذا ما حالت السنوات

وما طقت بعدا عنك يوما لطوله

 بعيدا  وحالت ابحر وفلات

بعيدين كل قد نأى عن خليله

كروحين لم تقطع لهن صلات

بعيدين كل البعد رغم اتصالنا

من الحزن شلت عنده النبرات

ابا حيدر كيف التسلي ومقولي

فيايلتها لم تسكت العبرات

وجفت دموع واستحالت شرارة

ايسلو فؤاد ملؤه زفرات

اذا لاستراح القلب من زفراته

سمو ملاك لم تظله هناة

ابا حيدر قد كنت طهرا وطيبة

قريرا عليه حلت الصلوات

فنم في رحاب الله جل جلاله

االى     الصفحة الرئيسية